عرضت السلطات المصرية مجموعة من القطع الأثرية القديمة التي يعود تاريخها إلى 2500 عام، والتي تم التنقيب عنها في قرية سقارة القديمة بمحافظة الجيزة.
وعُرضت القطع الأثرية أمس الإثنين في معرض مؤقت بجانب هرم زوسر المدرج في سقارة على بعد 15 ميلًا جنوب غرب العاصمة المصرية.
وتضم المجموعة 250 تابوتًا مطليًا وبداخلها مومياوات محفوظة جيدًا، بالإضافة إلى 150 تمثالًا برونزيًا للآلهة القديمة.
ويحتوي أحد التوابيت على بردية محفوظة جيدًا مكتوبة بالهيروغليفية. كما تم تضمين الأواني البرونزية المستخدمة في طقوس إيزيس، إلهة الخصوبة في الأساطير المصرية القديمة.
وتعود القطع الأثرية التي تم اكتشافها بعد أعمال حفر واسعة في سقارة إلى العصر المتأخر، حوالي 500 قبل الميلاد، وفقًا للمجلس الأعلى للآثار في مصر.
كما عُرض تمثال من البرونز مقطوع الرأس لإمحوتب، الذي كان كبير المهندسين المعماريين للفرعون المصري زوسر، الذي حكم مصر القديمة بين 2630 قبل الميلاد و 2611 قبل الميلاد.
وسيتم نقل هذه القطع الأثرية لعرضها بشكل دائم في المتحف المصري الكبير الجديد، وهو مشروع كبير لا يزال قيد الإنشاء بالقرب من أهرامات الجيزة، خارج القاهرة.
وقد اكتشف نحو 100 من التوابيت والأكفان المتنوعة التي يعود تاريخها إلى 2500 عام في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020 في منطقة سقارة بمحافظة الجيزة. وتعد هذه المومياوات الأكثر تميزًا من المكتشفات من خلال الألوان ذات الجودة العالية وطريقة حفظ المومياوات التي تدل على مكانتها الاجتماعية العالية.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول أعلنت مصر عن اكتشاف 59 مومياء في تلك المنطقة الأثرية.
وتشتهر قرية سقارة باحتوائها على مقابر قديمة للملوك المصريين. وهي مدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، ويتوقع علماء الآثار اكتشاف المزيد من الكنوز في تلك المنطقة.