بدأت مساء أمس السلطات المصرية عملية نقل مركب الملك الفرعوني خوفو من منطقة آثار الهرم إلى المتحف المصري الكبير.
وأعلنت وزارة الداخلية في وقت سابق إجراءها استعدادات عدة لتأمين هذا الحدث، شملت جملة من التحويلات المرورية في العاصمة المصرية القاهرة.
ووصل المركب صباحًا إلى المتحف الكبير كما أعلنت وزارة السياحة والآثار.
- لحظه نقل #مركب_خوفو الي المتحف المصري الكبير .. و"حسبي الله ونعم الوكيل في المذعش الحدث" .. pic.twitter.com/sSLZnU0boB
— EslAm OthmAn🦅🇪🇬 (@Esll7970Gladii) August 6, 2021
وأوضح اللواء عاطف مفتاح المُشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة به أن عملية نقل مركب خوفو الأولى تعد واحدة من أهم المشروعات الهندسية الأثرية المعقدة والفريدة.
واستخدم لنقل المركب عربة خاصة يتم التحكم بها عن بعد، كانت السلطات المصرية قد استوردتها خصيصًا قطعة واحدة دون تفكيك.
تاريخ عريق منذ 4600
وأوضح الدكتور حسين دقيل الباحث الأكاديمي المتخصص بالآثار في حديث إلى "العربي" من إسطنبول أن مركب خوفو له تاريخ عريق منذ 4600، وبقي تحت الأرض كل هذه المدة حتى العام 1954 حيث تم اكتشافه.
ولفت إلى أنه وُجد مفككًا بين أكثر من 1200 قطعة خشبية استغرق تجميعها 7 سنوات، وبعد ذلك تم ترميم المركب إلى أن تم إنشاء متحف مخصص له عام 1982 فوق الحفرة الأصلية التي تم اكتشافه بها.
ورأى الدكتور دقيل أن عملية النقل ضخمة جدًا بما تضمنت في تفاصيلها كالعربة التي تم استيرادها خصيصًا من بلجيكا، بالاضافة للمتحف الذي تم إنشاؤه خصيصًا داخل المتحف الكبير لاستيعاب العربة وهو موجود خارج السور الرئيس للمتحف الكبير لكن داخل محيطه.
أنواع المراكب
وأشار الباحث الأكاديمي إلى نوعين من الآثار وهما الثابتة والمنقولة، والأخيرة هي التي تتضمن التماثيل، والتحف والقطع وغيرها، أما الثابتة فهي الآثار التي لا تتحول كالمعابد والأهرامات، لافتًا إلى أن أسباب النقل قد تكون الخوف من التلف أو عدم تأمين الآثار بشكل جيد.
وقال دقيل: "في الأسطورة المصرية هناك مراكب شمس، ومراكب جنائزية، والأولى عادة ما تكون صغيرة الشكل وفي تفاصيل قصتها الأسطورية أن الملك يصطحب المعبود رع في رحلة الليل والنهار من أجل تأمين البشرية، أما مركب الملك خوفو فهو ليس أسطوريًا وهو مركب جنائزي وقد انتقل به إلى أبيدوس وهو المكان الذي كان يحج إليه المصريون القدماء".