أفادت مصادر طبية إسرائيلية مساء الإثنين بمقتل مستوطن متأثرًا بإصابته بجروح خطرة في عملية إطلاق نار جديدة قرب مدينة أريحا في الأغوار، بحسب ما نقل مراسل "العربي".
وقالت قناة "كان" العبرية إن إسرائيليًا (25 عامًا) قتل في عملية إطلاق نار على مركبته في منطقة "بيت عربة" قرب أريحا شرق الضفة الغربية.
وأفادت مصادر عبرية بأنّ منفذ العملية ترك سيارته وأضرم النار فيها قبل أن يفرّ من المكان.
وكان مراسل "العربي"، قد أشار إلى أنّ المعلومات الأوليّة، وفقًا للإعلام العبري، تفيد بوقوع عملية إطلاق نار أولى ثم ثانية بعدها، مؤكدًا وجود "إصابة خطيرة في صفوف أحد المستوطنين".
وأغلق جيش الاحتلال الطرق المؤدية إلى الأغوار وفي محيط مدينة أريحا بحثًا عن منفذي إطلاق النار، وفق مراسل "العربي".
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية قد ذكرت في وقت سابق أن إسرائيليًا (25 عامًا) أصيب بجراحٍ خطرة أثناء إطلاق النار عليه في مركبته في منطقة "بيت عربة" قرب أريحا شرق الضفة الغربية المحتلة.
اعتداءات إسرائيلية مستمرة
ووفق وكالة الأنباء الفلسطينية فقد شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الإثنين، إجراءاتها العسكرية جنوب أريحا.
وأفاد مراسل الوكالة بأن قوات الاحتلال احتشدت عند مفترق البحر الميت، جنوب أريحا، وسط تواجد مركبات إسعاف إسرائيلية، ونصبت حاجزًا عسكريًا في المكان.
كما أوردت "وفا" أن مستوطنين علقوا مساء اليوم، لافتة على إحدى اللوحات التعريفية، عند مفترق عين الحلوة، بالأغوار الشمالية، تدعو "للانتقام" من الفلسطينيين.
وأفاد مسؤول ملف الاستيطان في محافظة طوباس معتز بشارات، بأن المستوطنين علقوا لافتة كتب عليها كلمة "انتقام" باللغة العربية.
تغطية صحفية: "تعزيزات امنية كبيرة من قوات الاحتلال على شارع 90 قرب أريحا". pic.twitter.com/fGofvS2yOB
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) February 27, 2023
يأتي ذلك في ظل تزايد اعتداءات المستوطنين بحق الفلسطينيين في مناطق مختلفة من الأغوار الشمالية.
وفي سياق مواز، قال مراسل "العربي" في رام الله، إن قوات الاحتلال عززت من تواجدها في حوارة بعد تجمع للمستوطنين يسعون لتنظيم مسيرة جديدة في البلدة. كما ترافق التعزيز العسكري مع انتشار لفرق مشاة داخل المنطقة.
ومساء أمس الأحد، شن مستوطنون عشرات الاعتداءات على منازل وممتلكات فلسطينية في بلدة حوارة جنوبي مدينة نابلس، أسفرت بحسب وزارة الصحة الفلسطينية عن "استشهاد الشاب سامح أقطش (37 عامًا)، وإصابة العشرات".
وأمس، قتل مستوطنان إسرائيليان بإطلاق النار على سيارتهما قرب بلدة حوارة، في عملية جاءت بعد أيام من مجزرة ارتكبتها قوات الاحتلال في نابلس، علمًا بأنّ أكثر من 60 فلسطينيًا استشهدوا منذ مطلع العام برصاص إسرائيلي.
وتحتل إسرائيل الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية منذ عام 1967. وتعتبر المستوطنات الإسرائيلية حيث يعيش نحو 475 ألف مستوطن، غير قانونية بموجب القانون الدولي، فيما يبلغ تعداد الفلسطينيين في الضفة الغربية 2,9 مليون نسمة.