الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

"توتر متزايد".. اليونيفيل "قلقة" من الحوادث على حدود لبنان الجنوبية

"توتر متزايد".. اليونيفيل "قلقة" من الحوادث على حدود لبنان الجنوبية

شارك القصة

نافذة عبر "العربي" على قرية الغجر والخط الأزرق عند حدود لبنان الجنوبية (الصورة: غيتي)
قدم لبنان شكوى رسمية لدى الأمم المتحدة ضد إسرائيل على خلفية "تكريس" احتلالها للجزء اللبناني من بلدة "الغجر" الحدودية.

أعربت قوات حفظ السلام الأممية في لبنان "يونيفيل"، الأربعاء، عن قلقها إزاء "سلسلة من الحوادث على طول الخط الأزرق بين لبنان وإسرائيل في الأشهر الأخيرة، والتي أدت إلى زيادة التوتر".

جاء ذلك في بيان لرئيس بعثة "يونيفيل" قائدها العام أرولدو لازارو، عقب ترؤسه الأربعاء اجتماعًا ثلاثيًا مع كبار ضباط القوات المسلحة اللبنانية والجيش الإسرائيلي في موقع للأمم المتحدة بمنطقة رأس الناقورة جنوب لبنان.

ووفق البيان، "أعرب لازارو عن قلقه إزاء سلسلة من الحوادث على طول الخط الأزرق بين لبنان وإسرائيل في الأشهر الأخيرة، والتي أدت إلى زيادة التوتر".

ومنذ منتصف يوليو/ تموز الماضي، شهدت المنطقة الحدودية بين لبنان وإسرائيل توترًا أمنيًا، بسبب محاولات القوات الإسرائيلية تجريف أراض وإنشاء جدار إسمنتي في المنطقة، وهو ما يرفضه الجانب اللبناني، لكون المنطقة تحتلها إسرائيل، ورافق ذلك إطلاق صواريخ من جهة مجهولة إلى إسرائيل.

وفي 11 يوليو المنصرم، قدم لبنان شكوى رسمية لدى الأمم المتحدة ضد إسرائيل على خلفية "تكريس" احتلالها للجزء اللبناني من بلدة "الغجر" الحدودية.

"تجنب الإجراءات أحادية الجانب"

من جانبه، حث قائد "يونيفيل" الأطراف على "مواصلة الاستفادة من آليات الارتباط والتنسيق التي تضطلع بها يونيفيل مع تجنب الإجراءات أحادية الجانب".

ودعا إلى "المشاركة في مناقشات الخط الأزرق لمعالجة القضايا العالقة، ما يبرز أهمية الإشارات الإيجابية من الطرفين قبل نظر مجلس الأمن في تجديد ولاية يونيفيل".

و"الخط الأزرق" هو الخط الفاصل الذي رسمته الأمم المتحدة بين لبنان من جهة وإسرائيل وهضبة الجولان المحتلة من جهة أخرى في 7 يونيو/ حزيران 2000، ولا يعد الخط حدودًا دولية لكنه أنشئ بهدف "التحقق من الانسحاب الإسرائيلي من لبنان".

وفي 8 أغسطس/ آب الجاري أعلن الجيش اللبناني خلال جولة على الحدود، أن بلاده "لا تعترف بالخط الأزرق الموجود داخل مزارع شبعا المحتلة إسرائيليًا".

ووفق لازارو: "منذ نهاية حرب عام 2006 في جنوب لبنان، تُعقد الاجتماعات الثلاثية المنتظمة تحت رعاية يونيفيل كآلية أساسية لإدارة النزاع وبناء الثقة".

وفي أغسطس 2006، أصدر مجلس الأمن الدولي القرار رقم 1701 انتهت بموجبه معارك استمرت 33 يومًا بين القوات الإسرائيلية و"حزب الله" فيما عرف بـ"حرب تموز" على لبنان، ونص على نشر 15 ألف جندي لقوات حفظ السلام الدولية "يونيفيل" على الحدود المشتركة.

وبحسب بيان يونيفيل ركز الاجتماع الثلاثي على "الوضع على طول الخط الأزرق، والانتهاكات الجوية والبرية، وقضايا أخرى في نطاق ولاية يونيفيل بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1701 (2006) والقرارات اللاحقة".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close