حذرت كبيرة العلماء في منظمة الصحة العالمية، سوميا سواميناثان، الأفراد من الجمع بين لقاحات كوفيد-19 التي تنتجها شركات مختلفة، واصفة الأمر بـ "الخطير" نظرًا لعدم توفر بيانات كثيرة حول أثر ذلك على الصحة.
وقالت سواميناثان خلال إفادة عبر الإنترنت أمس الإثنين: "إنه توجه خطير للغاية".
وتابعت: "سيكون الوضع فوضويًا في البلدان إذا بدأ المواطنون يقررون متى تؤخذ جرعة ثانية وثالثة ورابعة، ومن يتلقاها".
To clarify, I warned against individuals mixing and matching vaccines on their own, not against research studies that companies or research groups are doing. Mix and match studies are ongoing and we await data
— Soumya Swaminathan (@doctorsoumya) July 12, 2021
كما وصفت المسؤولة الجمع بين لقاحات مختلفة أمس بأنه "أمر بلا بيانات"، لكن منظمة الصحة العالمية أوضحت اليوم الثلاثاء، أن بعض البيانات متاحة، ومن المتوقع ظهور المزيد.
ويُنتظر حاليًا، ظهور نتائج تجربة سريرية أخرى أجرتها جامعة أكسفورد حول الجمع بين لقاحات أسترازينيكا وفايزر ومودرنا ونوفوفاكس.
وأفادت منظمة الصحة العالمية في تعليقات أرسلتها عبر البريد الإلكتروني بأنه في انتظار "ظهور بيانات خاصة بدراسات حول مطابقة والجمع بين لقاحات مختلفة، هناك حاجة لتقييم جانبي المناعة والسلامة".
وأضافت المنظمة أن وكالات الصحة العامة هي التي يجب أن تتخذ هذه القرارات اعتمادًا على البيانات المتاحة، وليس الأفراد.
وفي يونيو/ حزيران الفائت، قالت مجموعة الخبراء الاستشارية الاستراتيجية التابعة للمنظمة والمعنية باللقاحات، إن لقاح فايزر يمكن استخدامه كجرعة ثانية بعد جرعة أولى من أسترازينيكا لو لم يكن الأخير متوفرًا.
وفي مايو/ أيار الماضي، خلُصت دراسة إسبانية إلى أنّ إعطاء جرعة من لقاح فايزر للأشخاص الذين تلقوا بالفعل جرعة واحدة من لقاح أسترازينيكا "آمن جدًّا وفعّال".
من ناحية ثانية، ندّد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الإثنين، بـ"جشع" الدول التي تفكّر بتطعيم سكّانها بجرعة ثالثة من اللّقاحات المضادّة لكوفيد-19 رغم أن العِلم لم يُثبت بعد ضرورة هذه الجرعة المعزّزة، في الوقت الذي لا يزال فيه سكّان دول عديدة أخرى ينتظرون تلقّي جرعتهم الأولى.