الخميس 21 نوفمبر / November 2024

توريد أسلحة لإسرائيل.. واشنطن تتخلف عن موعد تقديم تقرير حول استخدامها

توريد أسلحة لإسرائيل.. واشنطن تتخلف عن موعد تقديم تقرير حول استخدامها

شارك القصة

يحل الموعد النهائي لتقديم التقرير وسط مخاوف من مجاعة في غزة وقصف إسرائيلي لا يتوقف على القطاع - غيتي
يحل الموعد النهائي لتقديم التقرير وسط مخاوف من مجاعة في غزة وقصف إسرائيلي لا يتوقف على القطاع - غيتي
تُلزم مذكرة وزارة الخارجية بتقديم تقرير إلى الكونغرس حول مدى موثوقية ضمانات إسرائيل بأن استخدامها للأسلحة الأميركية لا ينتهك القوانين.

أفادت أربعة مصادر أمس الثلاثاء، بأن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ستتخلف الأربعاء عن موعد نهائي لتقديم تقرير إلى الكونغرس عمّا إذا كانت إسرائيل تنتهك القانون الإنساني الدولي في غزة، وهي نتائج ربما تؤجج مخاوف بسبب استخدامها أسلحة زودتها بها واشنطن ضد القطاع الفلسطيني.

وتُلزم مذكرة للأمن القومي معروفة باسم "إن.إس.إم-20" أصدرها بايدن في فبراير/ شباط، وزارة الخارجية بتقديم تقرير إلى الكونغرس بحلول 8 مايو/ أيار حول مدى موثوقية ضمانات إسرائيل بأن استخدامها للأسلحة الأميركية لا ينتهك القوانين الأميركية ولا الدولية، كما تحظر المذكرة على أي متلق للمساعدات العسكرية الأميركية وضع قيود على تسليم المساعدات الإنسانية.

ويحل الموعد النهائي لتقديم التقرير وسط مخاوف من مجاعة في غزة، وقصف إسرائيلي لا يتوقف على القطاع ومدينة رفح في جنوبه، التي تعد الملاذ الذي نزح إليه أكثر من مليون فلسطيني.

إدارة بايدن تتخلف عن موعد تقرير "إسرائيل والأسلحة الأميركية"

بحسب وكالة رويترز، ذكرت المصادر الأربعة أن الإدارة الأميركية أخطرت لجان الكونغرس بأنها لن تفي بالموعد النهائي، لكنها تأمل في تقديم نتائجها في غضون أيام. وقال مساعدان في الكونغرس إنه ليس لديهما ما يشير إلى أن التأخير مرتبط بمخاوف سياسية.

وكانت وكالة "رويترز" قد أوردت الشهر الماضي أن بعض المسؤولين الأميركيين الكبار لم يجدوا تأكيدات إسرائيل ذات مصداقية. ودفع تقرير الوكالة، بالإضافة إلى تحقيقات أجرتها منظمات خارجية مثل العفو الدولية، مشرعين إلى دعوة إدارة بايدن إلى عدم توجيه التقرير لصالح إسرائيل.

من جهته، قال السناتور الديمقراطي كريس فان هولين للصحافيين: "أجريت الكثير من المحادثات.. مع أشخاص في الإدارة، وحثتهم حقًا على التأكد من مصداقية هذا التقرير، وأنه يعد مستندًا إلى الحقائق والقانون وليس بناء على ما يرغبون في أن يكون عليه".

وأثار تزويد واشنطن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالمساعدات العسكرية، احتجاجات في جميع أنحاء الولايات المتحدة تطالب الجامعات وبايدن بوقف الدعم للاحتلال الإسرائيلي الذي يشنّ عدوانًا منذ أكثر من 7 أشهر على قطاع غزة، بما يشمل إرسال الأسلحة.

"ليست ذات مصداقية"

وفي واشنطن، دعا العديد من رفاق بايدن الديمقراطيين إلى تغيير في السياسة الأميركية طويلة الأمد المتمثلة في تقديم الدعم العسكري غير المشروط لإسرائيل.

وقال النائب جيسون كرو: إن تأكيدات إسرائيل بالامتثال للقانون الأميركي "ليست ذات مصداقية". وأعد كرو رسالة لبايدن من أكثر من 80 مشرعًا ديمقراطيًا تقول إن هناك أدلة كافية على أن إسرائيل انتهكت القانون الدولي وعرقلت تسليم المساعدات الأميركية إلى غزة.

وأشارت مصادر لرويترز أمس الثلاثاء، إلى أن إدارة بايدن تؤخر إرسال أسلحة بعينها إلى إسرائيل، في تحرك وصفه مصدران بأنها رسالة سياسية واضحة لحليف الولايات المتحدة.

أميركا تعلق إرسال أسلحة إلى إسرائيل

وفي السياق عينه، علّقت إدارة الرئيس جو بايدن إرسال شحنة أسلحة إلى إسرائيل الأسبوع الماضي اعتراضًا على تحركات واضحة من جانب الإسرائيليين لاجتياح مدينة رفح بجنوب قطاع غزة، حسبما أفاد مسؤول أميركي كبير أمس الثلاثاء.

وذكر المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أنه بينما بدا أن الزعماء الإسرائيليين على وشك اتخاذ قرار بشأن اجتياح رفح، "بدأنا بعناية في مراجعة عمليات الإرسال المقترحة لأسلحة معينة إلى إسرائيل قد تُستخدم في رفح" بداية من أبريل/ نيسان.

مسيرة في واشنطن تطالب بوقف إطلاق النار على غزة
مسيرة في واشنطن تطالب بوقف إطلاق النار على غزة - غيتي

وتابع المسؤول: "نتيجة لهذه المراجعة أوقفنا شحنة أسلحة الأسبوع الماضي. وهي تتكون من 1800 قنبلة تزن الواحدة 2000 رطل و1700 قنبلة تزن الواحدة 500 رطل".

وأردف: "نركز بشكل خاص على الاستخدام النهائي للقنابل التي يبلغ وزنها 2000 رطل والتأثير الذي يمكن أن تحدثه في المناطق الحضرية المزدحمة، كما رأينا في أجزاء أخرى من غزة. ولم نتخذ قرارًا نهائيًا بشأن كيفية المضي قدمًا في هذه الشحنة".

وقالت أربعة مصادر إن شحنات الأسلحة، التي تأخر تسليمها لأسبوعين على الأقل، تشمل ذخائر هجوم مباشر مشترك تصنعها بوينغ، والتي تحول القنابل غير الموجهة إلى قنابل دقيقة التوجيه، بالإضافة إلى قنابل صغيرة القُطر.

واشنطن لا تؤيد شن إسرائيل هجومًا بريًا شاملًا على رفح

وأمس الثلاثاء، استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي على معبر رفح الحدودي الرئيسي بين غزة ومصر لتقطع طريقًا حيوًيا لإيصال المساعدات إلى القطاع الصغير.

وأكد مستشار اتصالات الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، أن الولايات المتحدة لا تؤيد شن إسرائيل هجومًا بريًا شاملًا على رفح.

وفيما أفاد كيربي في مؤتمر صحفي الثلاثاء، بأن الجيش الإسرائيلي أبلغ واشنطن أن الهجوم على رفح كان "عملية محدودة"، برر الأمر بزعم أن إسرائيل اتخذت هذه الخطوة "من أجل منع حماس من نقل الأسلحة إلى غزة"، حسب قوله.

وأضاف: "وجهات نظرنا بشأن رفح هي نفسها، قلنا مرارًا وتكرارًا أننا لا نؤيد عملية برية شاملة ضد رفح، التي تحتضن مثل هذه الكثافة السكانية".

وأشار إلى أن الرئيس الأميركي أعرب "بوضوح" عن مخاوفه بشأن الأزمة الإنسانية التي قد يخلقها الهجوم على رفح، خلال مباحثاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الإثنين.

وأكد كيربي ضرورة أن تظل معابر رفح وكرم أبو سالم الحدودية مفتوحة حتى تتمكن المساعدات الإنسانية من دخول قطاع غزة، مشيرًا إلى أنهم ينقلون هذه القضايا باستمرار إلى نظرائهم الإسرائيليين.

ولفت كيربي إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل ما زالتا تُقيّمان موافقة حركة حماس على "مقترح وقف إطلاق النار مع إسرائيل" وتتابعان هذه العملية عن كثب، مشددًا على أن حماس وإسرائيل ينبغي أن تكونا قادرتين على سد الفجوة المتعلقة باتفاق وقف إطلاق النار.

والإثنين، قالت حماس إن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية أبلغ قطر ومصر موافقة الحركة على مقترح البلدين الوسيطين بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

على الأثر، قال مكتب نتنياهو إن المقترح الذي وافقت عليه حماس "بعيد كل البعد عن تلبية متطلبات" تل أبيب، مشيرًا إلى أن مجلس الحرب قرر بـ"الإجماع استمرار العملية العسكرية في رفح".

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close