يشهد نشاط الملاحة الجوية اضطرابًا ناجمًا عن الواقع الأمني الملتهب في منطقة الشرق الأوسط.
فقد ساهم استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، وما ترتب عليه من تداعيات إقليمية، في تبني شركات النقل الجوي سياسات متحفظة، حيث أوقف كثير منها الطيران إلى لبنان وإيران فضلًا عن مطار بن غوريون في تل أبيب.
تجميد رحلات إلى إسرائيل
ومن الشركات التي قرّرت تجميد رحلاتها إلى إسرائيل، يونايتد ودلتا الأميركيتان وشركة لوفتهانزا الألمانية والخطوط النمساوية واليونانية والسويسرية، فضلًا عن طيران منخفض التكلفة يتبع لبريطانيا والمجر والإمارات.
كما أعلنت الخطوط الجوية الإيطالية أمس الجمعة، أنها ستعلّق رحلاتها من وإلى تل أبيب حتى 6 من الشهر الجاري، نظرًا "للتطورات الجيوسياسية في الشرق الأوسط".
وفي لبنان، يواجه المغتربون تحدي السفر إلى بلدهم والعودة منه، مع إعلان شركات طيران أجنبية وعربية وقف رحلاتها إلى مطار بيروت.
ومن أبرز خطوط الطيران التي امتنعت عن السفر إلى بيروت، طيران الإمارات، ولوفتهانزا الألمانية، وخطوط جوية فرنسية ويونانية.
كذلك، أعلنت الخطوط الجوية الكويتية، اليوم السبت عن تعليق رحلاتها من بيروت وإليها، اعتبارًا من الإثنين المقبل إلى أجل غير مسمّى، وسط تزايد المخاوف من اتساع التوتر في جنوب لبنان.
وجاء ذلك، مع تحذير دول غربية مواطنيها من السفر إلى لبنان وإغلاق سفارة السويد فيه.
أما إيران، فقد تأثرت كذلك حركة السفر إليها عقب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية فجر الأربعاء الماضي في طهران.
فأجّلت الخطوط الجوية التركية رحلاتها إلى طهران ليلة أمس، قبل أن تعاود الرحلات صباح اليوم السبت.
كما أحجمت الخطوط الجوية السنغافورية ونظيرتها الصينية والتايوانية عن العبور فوق الأجواء الإيرانية، عبر اتخاذ مسارات بديلة.
وساهم هذا الواقع في إرباك نشاط تنقل الأفراد وشحن السلع والبضائع. كما أسهم في ارتفاع فاتورة التأمين على النقل الجوي، وتكلفة السفر من المنطقة وإليها.
