أدّى الزلزال القوي الذي ضرب تركيا وسوريا اليوم الإثنين، إلى توقف العمليات في ميناء جيهان النفطي بتركيا وعمليات التدفق عبر خط أنابيب تصدير النفط من كركوك بشمال العراق.
وضرب زلزال بقوة 7.8 درجات على مقياس ريختر جنوب تركيا وشمال غرب سوريا في وقت مبكر من اليوم الإثنين، ما تسبّب في مقتل المئات وانهيار المباني في أنحاء المنطقة.
وأكدت شركة بوتاش التركية لتشغيل خطوط الأنابيب أن خطوط الأنابيب الرئيسية، التي تحمل النفط الخام من العراق وأذربيجان إلى تركيا، لم تتضرر.
"تأخيرات في العمليات"
وأشارت وكالة تريبيكا للشحن، إلى أن اجتماعًا طارئًا سينعقد حول المسألة. وقالت في إشعار: "إن الموانئ في جنوب شرق تركيا تأثرت بالزلزال، وتم الإبلاغ عن تأخيرات في العمليات".
بدورها، أعلنت وزارة الموارد الطبيعية بإقليم كردستان العراق اليوم أن حكومة الإقليم أوقفت عمليات تدفق النفط عبر خط الأنابيب، التي تجري من حقول كركوك بشمال العراق إلى ميناء جيهان.
#عاجل | وكالة تربيكا للشحن: توقف العمليات في ميناء جيهان النفطي التركي جراء الزلزال
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 6, 2023
وبحسب ما نقلته وكالة "رويترز" عن مصدر بقطاع النفط، تضخ حكومة الإقليم 400 ألف برميل يوميًا، فيما تضح حكومة العراق الاتحادية 75 ألف برميل يوميًا عبر خط الأنابيب.
وبينما أوضح بيان وزارة الموارد الطبيعية أن استئناف تصدير النفط سيتم بعد "انتهاء فحص دقيق لخطوط الأنابيب"، أكد المصدر بقطاع النفط الحاجة لاستئناف إنتاج حكومة إقليم كردستان في الأجل القريب.
وذكر أن أغلب شركات إنتاج النفط لديها سعة تخزين تكفي لعدة أيام.
خط أذربيجان
وحول تدفق الخام من أذربيجان إلى تركيا، أوضح مصدران أنه لم تحدث أضرار في خط أنابيب باكو-تفليس-جيهان، ولكن أحد المصادر أضاف أن عمليات الفحص ستجري خلال اليومين المقبلين.
ويقع ميناء جيهان في شرق البحر المتوسط، ويبعد نحو 155 كيلومترًا عن مركز الزلزال.
وكان مراسل "العربي" في بغداد ضياء الناصري، أشار إلى إمكانية فتح الحدود لجهة كردستان لكي تستقبل المراكز الصحية المزيد من المصابين، ولا سيما مع وجود العديد من العائلات العراقية في تركيا وسوريا.