تشهد محافظة باجة التونسية ارتفاعًا في إصابات كورونا؛ ما دفع السلطات الصحية في البلاد لفرض الإغلاق الشامل عليها، بهدف كسر انتشار العدوى.
لكن الالتزام الضعيف من قبل المواطنين، الذين أكملوا حياتهم بشكل طبيعي وفتحوا محالهم التجارية، تزامنًا مع معاناة القطاع الصحي، أدى إلى بدء معالجة المواطنين في باحات المستشفيات.
في هذا السياق، يوضح مدير الصحة بمحافظة باجة إلياس عمار، في حديث إلى "العربي"، أن 9 ممرضين من أصل 34 أصيبوا بفيروس كورونا، ما يشير إلى الظروف الصعبة التي يعيشها القطاع.
وهذه الظروف الصحية المترافقة مع ضعف القدرة الاستيعابية للمستشفيات، لم تمنع المواطنين من الوجود بشكل كثيف في الشوارع.
ويشير أحد المواطنين، في حديث إلى "العربي"، إلى أن الأسواق تشهد اكتظاظًا بنسبة 80%، مع عدم الالتزام بالشروط الصحية.
وتجاوزت محافظة باجة الخطوط الحمراء الصحية، في ظل إصابة 45% ممن يجرون فحوصات كورونا في المنطقة، في معدل يبلغ 700 شخص مصاب من بين كل 100 ألف مواطن.
ضعف البنية الصحية
وتشير الوزيرة التونسية السابقة الدكتورة سهام بادي إلى أن هذا الوضع كان متوقعًا في تونس، فالمشكلة تكمن في عدم اتخاذ أي إجراءات استباقية في ظل ضعف البنية التحتية الصحية.
وتؤكد بادي، في حديث إلى "العربي" من باريس، غياب الاستعدادات لاستيعاب العدد الهائل من المرضى.
وإذا تلفت إلى وجود حجر شامل في 4 ولايات، تؤكد ضرورة اتخاذ هذه الإجراءات أيضًا في ولايات أخرى.
وتضيف: أغلب الحالات الموجودة في تونس هي من السلالة البريطانية، ولكن مع عودة المغتربين إلى البلاد بدأت تنتشر السلالة الهندية، وهو ما يُنذر بالخطر.
