أطلق المجتمع المدني في تونس حملة تبرّع بالشعر الطبيعي للأطفال المصابين بالسرطان. والتقت كاميرا "العربي" وسيم زكري وهو أحد الشباب التونسيين الذين تفاعلوا مع مبادرة التبرع بالشعر لفائدة الأطفال المرضى.
وبعد عامين من محافظته على شعره الطويل، قرّر زكري اليوم قصّه.
ويقول الشاب التونسي إنّه قرر التبرع بشعره للمساهمة في إعطاء بصيص أمل للأطفال المرضى، وهو ما قد يسهل عليهم أيضًا التأقلم في المجتمع.
أمّا زهير سلامة وهو أحد المتطوعين، فيقوم بقص شعر المتبرعين مجانًا، ليجمعها في شكل ضفائر.
ويُصنع من تلك الضفائر لاحقًا شعرًا مستعارًا للأطفال المصابين بالسرطان. ويؤكّد سلامة أن عملية التبرع لا تخلو من معايير وشروط.
ويشير إلى أنّه من المستسحن أن يكون لون الشعر طبيعيًا وأن يبدأ طوله من 25 سنتمترًا وأكثر.
ويقول القائمون على هذه المبادرة إنها تسعى إلى إعادة البسمة لأطفال خضعوا للعلاج الكيميائي، حيث يُسجل في تونس سنويًا أكثر من 1200 إصابة بالسرطان بين الأطفال.