الإثنين 18 نوفمبر / November 2024

"تيك توك" يطمئن مشرعين: بيانات الأميركيين ستبقى بعيدة عن الصين

"تيك توك" يطمئن مشرعين: بيانات الأميركيين ستبقى بعيدة عن الصين

شارك القصة

تقرير في أغسطس 2020 عن تحوّل تطبيق تيك توك إلى جزء من الصراع الأميركي الصيني (الصورة: غيتي)
تتصاعد المخاوف من أن تطلب الحكومة الصينية من "تيك توك" بيانات تخص الأميركيين، وأن يكون التطبيق خاضعًا لتأثير الحزب الشيوعي الصيني.

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن تطبيق "تيك توك" أحاط المشرّعين الأميركيين، الخميس، بتفاصيل خططه المتعلّقة بضمان إبقاء بيانات مستخدميه في الولايات المتحدة بعيدة عن متناول الصين.

وأوضحت الصحيفة أن الرئيس التنفيذي لـ "تيك توك" شو زي تشيو، بعث رسالة لتسعة أعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ الأميركي، يؤكد خلالها أنه سيحتفظ ببيانات حول مستخدميه الأميركيين منفصلة عن شركة "ByteDance" الصينية المالكة للتطبيق، بهدف تبديد المخاوف من أنه يشكّل خطرًا على الأمن القومي الأميركي.

وقال تشيو، في الرسالة، إن "تيك توك" ستُدار من قبل أجهزة شركة "أوراكل" (Oracle) الأميركية، وستتمّ مراجعتها من قبل طرف ثالث. كما كرّر خطة لتخزين المعلومات الشخصية للمستخدمين الأميركيين مع "أوراكل"، بدلًا من خوادم "تيك توك".

مخاوف أميركية

ومنذ سنوات، يُحاول "تيك توك" تبديد المخاوف المتعلّقة بخطورته على الأمن القومي، حيث تتصاعد المخاوف من أن الحكومة الصينية قد تطلب بيانات تخصّ الأميركيين من "ByteDance"، وأن التطبيق خاضع لتأثير الحزب الشيوعي الصيني.

وعام 2020، أشار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب إلى أنه يعتزم حظر استخدام تطبيق "تيك توك" في الولايات المتحدة، حيث تشتبه السلطات في إمكان حصول عمليات تجسس عبره لحساب الاستخبارات الصينية.

وحينها، طالب ترمب شركة "ByteDance" ببيع التطبيق، إذا ما كانت ترغب في الإبقاء عليه متاحًا في متاجر التطبيقات الأميركية. ولاحقًا، أعلنت إدارة "تيك توك" عن صفقة تبيع بموجبها "ByteDance" على الأقل جزءًا من أسهم التطبيق لشركة "Oracle"، لكن الصفقة لم تتم لغاية الآن.

ولا يزال التطبيق تحت رقابة لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة، وهي مجموعة من الوكالات الحكومية التي تدقّق في المشتريات الأجنبية لصالح الشركات الأميركية.

والشهر الماضي، ذكر موقع "باز فيد نيوز" أن موظفي "ByteDance" الصينية تمكّنوا من الوصول إلى بيانات التطبيق، وأن الموظفين كانوا يكافحون لتطويق المعلومات التي جمعها التطبيق.

ونتيجة لذلك، طالب تسعة أعضاء جمهوريين في مجلس من "تيك توك" بتوضيح إجراءاتها. كما طالب عضو في لجنة الاتصالات الفيدرالية "أبل" و"غوغل" بإزالة "تيك توك" من متاجر التطبيقات الخاصة بهما.

توضيح من "تيك توك"

لكن تشيو، قال إن موظفي "ByteDance" في الصين يمكنهم الوصول إلى بيانات "تيك توك" فقط "بعد المرور بسلسلة من ضوابط الأمن السيبراني القوية وبروتوكولات الموافقة على التفويض التي يشرف عليها فريقنا الأمني في الولايات المتحدة".

كما أكد أن الشركة تأمل في أن تتمكّن قريبًا من حذف البيانات الأميركية من خوادمها وتخزين المعلومات بالكامل مع "أوراكل".

وأضاف: "لم نتحدث علنًا عن هذه الخطط احترامًا لسرية التعامل مع الإدارة الأميركية، لكن الظروف تتطلب الآن أن نشارك بعض هذه المعلومات علنًا لتوضيح الأخطاء والمفاهيم الخاطئة، وبعض المخاوف المستمرة المتعلّقة بجوانب أخرى من أعمالنا".

لكن تشيو أوضح أيضًا أن موظفي "ByteDance" في الصين سيظلّون يعملون على "تيك توك". وأنه لا يزال بإمكانهم تطوير الخوارزمية التي تغذّي توصيات الفيديو الشخصية لمستخدمي التطبيق.

كما أشار إلى أن بعض المعلومات على غرار مقاطع الفيديو والتعليقات العامة، ستظل متاحة لموظفي "ByteDance" بموجب الشروط التي وافقت عليها الحكومة الأميركية، "لضمان إمكانية التشغيل البيني العالمي حتى يتم منح المستخدمين والمبدعين والعلامات التجارية والتجار في الولايات المتحدة التجارب الغنية والآمنة التي يقدّمها تيك توك للمستخدمين الآخرين حول العالم".

وفي هذا الإطار، قالت السيناتور مارشا بلاكبورن، في بيان، إن رسالة تشيو أثبتت أن المخاوف بشأن تأثير الحزب الشيوعي الصيني على الشركة "كانت مبررة بشكل جيد".

وأضافت أن الشركة التي تديرها الصين كان يجب أن تكون نظيفة منذ البداية، لكنها حاولت إخفاء عملها في سرية"، موضحة أن مسؤولي "تيك توك" بحاجة إلى الإدلاء بشهادتهم أمام الكونغرس مرة أخرى.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - ترجمات
Close