الأربعاء 20 نوفمبر / November 2024

دراسة: تيك توك "قد يوجّه" المستخدمين نحو أخبار مزيّفة حول حرب أوكرانيا

دراسة: تيك توك "قد يوجّه" المستخدمين نحو أخبار مزيّفة حول حرب أوكرانيا

شارك القصة

تقرير عن الدعاية الإعلامية وحملات التضليل الممنهجة حول الحرب في أوكرانيا (الصورة: غيتي)
تزعم دراسة جديدة أن تصفح قسم "لك" For You على تطبيق تيك توك لمدة 40 دقيقة، قد يوقع المستخدمين الجدد في فخ المعلومات المضللة حول الحرب في أوكرانيا.

يمكن أن يقع أي حساب جديد على تيك توك في فخ المعلومات المضللة حول الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا، وذلك في غضون دقائق من الاشتراك في التطبيق، وفقًا لتحقيق أجرته شركة "نيوز غارد" لمكافحة التضليل على الإنترنت.

فقد أجرت الشركة التي تراقب مصداقية منافذ الأخبار عبر الويب، اختبارًا لتقييم كيفية تعامل تطبيق مشاركة الفيديو مع المعلومات المتعلقة بالصراع العسكري الأخير. 

ووجدت أن خوارزميات التطبيق قد توّجه الحسابات الجديدة التي لم تتفاعل داخل المنصة مع أي محتوى سوى التمرير في صفحة التطبيق المنسقة خوارزميًا "For You Page" ومشاهدة مقاطع فيديو حول الحرب، نحو محتوى خاطئ أو مضلل في غضون 40 دقيقة.

أما لإجراء الاختبار، فقد أنشأ فريق البحث في NewsGuard حسابات جديدة على التطبيق التابع لشركة صينية، وأمضى 45 دقيقة في التمرير عبر صفحة For You، متوقفًا عند أي مقطع فيديو يتعلق بالحرب في أوكرانيا وشوهد بالكامل.

وكتب فريق البحث في تقريرهم: "مع اقتراب نهاية التجربة التي استغرقت 45 دقيقة، كانت صفحات المحللين المشاركين في الاختبار مملوءة بشكل حصري تقريبًا بمحتوى دقيق وآخر كاذب متعلق بالحرب في أوكرانيا، على حد سواء، من دون وجود ما يميز أو يحذّر من المعلومات المضللة أو يشير إلى المصادر الموثوقة".

ويضيف: "في الوقت الذي تنتشر فيه الروايات الكاذبة حول الصراع بين روسيا وأوكرانيا عبر الإنترنت، لم تتضمن أي من مقاطع الفيديو التي تم تزويد محللينا بها بواسطة خوارزمية تيك توك أي معلومات حول مصداقية المصدر أو عمليات التحقق من الحقائق أو المعلومات الإضافية التي يمكن أن تساعد المستخدمين على الوصول إلى معلومات موثوقة".

ووفق "الغارديان"، من بين الادعاءات الكاذبة التي تم عرضها على الباحثين، فيديو يشير إلى أن الولايات المتحدة لديها مختبرات للأسلحة البيولوجية في أوكرانيا.

كما عرض مقطع فيديو بعنوان "شبح كييف" (Ghost of Kyiv)، الذي يزعم أنها تُظهر طيارًا مقاتلًا يُسقط طائرات روسية، لكن المقطع في الحقيقة هو من لعبة فيديو باسم "دي سي اس" (D.C.S.)، وحقيقة أن الفيديو كان مزيفًا لم يمنع الأشخاص من مشاركته أو مشاركة مقاطع أخرى تحمل تصنيفًا خاطئًا.

وعلى الرغم من أن TikTok لا يقدم تفاصيل حول كيفية عمل الخوارزمية الخاصة به، إلا أنه يُعتقد أنه يأخذ في عين الاعتبار الوقت الذي يقضيه في مشاهدة مقاطع الفيديو المختلفة، بالإضافة إلى إشارات أخرى بما في ذلك الإعجابات والتعليقات ومن يتابع المستخدم أو قام بحظره.

أي من خلال مشاهدة كل مقطع فيديو عن الحرب ظهر على الصفحة الرئيسة، يكون الباحثون قد "دربوا" الخوارزمية على عرض محتوى الحسابات حول الصراع، لكن "تيك توك" لم يقدم للمشاهدين أي إشارات محددة تحذّر من أن المحتوى الذي يتابعونه قد يكون يحتوي على أخبار كاذبة أو معلومات غير دقيقة.

يذكر أنه في التوازي مع الحرب العسكرية على الأرض، تدور حرب على الفضاء الرقمي ووسائل الإعلام لحشد الرأي العام، حيث تجتهد الماكينات الإعلامية لكلا الطرفين لتغطية مجريات الأحداث كلّ بمنظاره، إذ يعتمد البعض مبدأ التضليل والكذب والتهويل.

أما بالنسبة للتطبيق الحديث نوعًا ما، فتُعتبر الحرب في أوكرانيا "أول حروب تيك توك" وفقًا لمجلة "نيويوركر" الأميركية، التي اعتبرت أن التطبيق والمملوك لعملاق التكنولوجيا الصيني "بايت دانس"، بات واحدًا من أكثر المنصّات شعبية لمشاركة مقاطع الفيديو والصور الخاصة بالحرب الروسية الأوكرانية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - ترجمات
Close