ثلاثون حريقًا.. ارتفاع درجات الحرارة يذكي حرائق تونس 

أفاد الدفاع المدني التونسي اليوم الخميس أن ارتفاع درجات الحرارة أذكى اندلاع حوالي ثلاثين حريقًا في مناطق جبلية متفرقة في شمال تونس وغربها ووسطها، حيث تم إجلاء العديد من العائلات.

واندلع منذ يوم الإثنين 28 حريقًا ولا يزال ثمانية منها نشطة حتى اليوم الخميس، في مناطق جبلية من محافظة جندوبة، بشمال غرب البلاد.

وقال الناطق باسم الدفاع المدني معز تريعة: "بعض جيوب النيران نشطة ولكن غالبية الحرائق تحت السيطرة". وأكد تريعة أن الحرائق لم تتسبب في خسائر بشرية وأن ستة منازل احترقت "جزئيًا".

وتم إجلاء 19 عائلة من منطقة "جبل السرج" في محافظة القيروان في الوسط و9 أخري في منطقة فرنانة في شمال غرب تونس، حسب تريعة.

ولم تعرف بعد أسباب الحرائق التي تتزامن وموجة قيظ تمر على البلاد، التي سجلت أرقامًا قياسية الثلاثاء والأربعاء في مناطق في الشمال والوسط، حسب المرصد الوطني للرصد الجوي.

وسجلت محافظة القيروان يوم الأربعاء رقمًا قياسيًا في درجات الحرارة وصل إلى 50,3 درجة مئوية.

وأوضح تريعة أنه منذ مطلع يونيو/حزيران وحتى 12 أغسطس /آب تضرر حوالي 5 آلاف هكتار جرّاء النيران.

وتستمر جهود إخماد النيران التي اجتاحت شمال الجزائر منذ أربعة أيام، بمؤازرة طائرات خاصة تم استئجارها من أوروبا، في اليوم الأول من الحداد الوطني على أرواح 69 شخصًا قضوا في الحرائق التي يذكيها ارتفاع درجات الحرارة.

وأعلن المعهد الوطني للرصد الجوي أمس أن العاصمة التونسية سجلت درجة حرارة قياسية بلغت 49 درجة مئوية وسط موجة حارة تجتاح شمال البلاد.

وأدى ارتفاع درجات الحرارة في بعض مناطق تونس إلى انقطاع الكهرباء مع بقاء الناس في منازلهم وتشغيلهم مكيفات الهواء، ما زاد الضغط على شبكة الكهرباء، وذكّر المعهد أن أعلى درجة حرارة سجلها كانت عام 1982 عندما بلغت الحرارة 46.8 درجة مئوية.

كذلك أسهمت درجات الحرارة المرتفعة في الأسبوع المنصرم في اندلاع حرائق غابات في أجزاء من  اليونان وتركيا والجزائر.

وكانت دول كبرى قد عقدت أول قمة عالمية عبر اجتماع افتراضي لبحث تداعيات تغير المناخ في يناير/ كانون الثاني الفائت، أكد خلاله أن التغيرات المناخية ستؤثر على حياة ملايين البشر حول العالم. 

وحذرت لجنة معنية بالمناخ تابعة للأمم المتحدة يوم الإثنين من أن تغير المناخ بات قريبًا من الخروج عن السيطرة، وأكدت أن العالم سيواجه مزيدًا من اضطرابات المناخ لعقود مقبلة إن لم يكن لقرون.