الإثنين 18 نوفمبر / November 2024

ثلاثون عامًا مرت.. زامبيا تستعيد ذكرى وفاة لاعبي منتخبها الذهبي بحادث مأساوي

ثلاثون عامًا مرت.. زامبيا تستعيد ذكرى وفاة لاعبي منتخبها الذهبي بحادث مأساوي

شارك القصة

أدى الحادث لوفاة 18 لاعبًا بين 30 شخصًا كانوا على متن الطائرة
أدى الحادث لوفاة 18 لاعبًا بين 30 شخصًا كانوا على متن الطائرة - غيتي
عاشت زامبيا عام 1993 واحدة من أسوأ الكوراث التي شهدها عالم كرة القدم حين تحطمت طائرة المنتخب الذي كان يمثل جيلها الذهبي قبل كأس العالم في أميركا.

تستعد زامبيا، بعد غد الجمعة، لإحياء الذكرى 30 لمقتل جميع أفراد منتخبها الوطني في كرة القدم تقريبًا، بعد حادث تحطم طائرة لتخسر جيلها الذهبي، الذي ألهم البلاد لتحقيق نجاحات لاحقة.

وكان 18 لاعبًا بين 30 شخصًا لقوا حتفهم، عندما تحطمت طائرة تابعة للقوات الجوية الزامبية، قبالة سواحل الغابون بعد فترة وجيزة من توقفها للتزود بالوقود في رحلة إلى دكار، حيث كان من المقرر أن تلعب زامبيا مباراة تأهيلية لكأس العالم ضد السنغال.

الجيل الذهبي

وعول الزامبيون حينها على جيل ذهبي، تمكن من سحق المنتخب الإيطالي 4-0 بدورة الألعاب الأولمبية في سول 1988، وأحرز المركز الثالث في كأس الأمم الإفريقية عام 1990. 

وكان الجزء الأكبر من الفريق من اللاعبين الدوليين أصحاب خبرة، وكانت التوقعات تشير لاعتلاء منتخب زامبيا صدارة مجموعته في الجولة الأخيرة من التصفيات الإفريقية، ليضمن المنتخب أول ظهور له على الإطلاق في نهائيات كأس العالم المقامة في الولايات المتحدة عام 1994.

وفي 27 أبريل/ نيسان عام 1993، تسبب عطل بالمحرك بعد إقلاع الطائرة من ليبرفيل في تحطمها فوق البحر، مما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها ومن بينهم الطاقم التدريبي والفريق المعاون.

منتخب زامبيا "الذهبي" الذي هزم إيطاليا 4-0 في سول
منتخب زامبيا "الذهبي" الذي هزم إيطاليا 4-0 في سول - فيسبوك

القائد "الناجي"

أسطورة بلاده في اللعبة، وقائد المنتخب حينها، كالوش بواليا لم يكن على متن الطائرة، إذ كان من المقرر أن يلتحق اللاعب في صفوف أيندهوفن الهولندي بالمنتخب بشكل منفصل، مع ثلاثة من زملائه المحترفين بأوروبا. 

حينها، تابع بواليا الخبر عبر شبكات التلفزة، من منزله، حيث دخل في فترة اكتئاب بعدها، وقال حينها إن الحادث كان ضربة مدمرة لكرة القدم في بلاده، لكن بعد شهرين فقط، قاد بواليا فريقًا أعيد تكوينه للفوز في مباراة بتصفيات كأس العالم أمام المغرب حيث سدد ركلة حرة من فوق الحائط الدفاعي لتسكن الشباك لتنطلق احتفالات عارمة.

واستذكر بواليا تلك المباراة قائلًا: "لم يغب اللاعبون الذين فقدناهم عن تفكيرنا أبدًا وأهديناهم هذا الفوز الرائع".

كالوش بواليا في قميص ايندهوفن الهولندي عام 1993
كالوش بواليا في قميص ايندهوفن الهولندي عام 1993 -فيسبوك

وبعد عام من هذا الحادث، صعد المنتخب على عكس التوقعات لنهائي كأس الأمم الإفريقية 1994 في تونس قبل أن يخسر 2-1 أمام نيجيريا.

مراسم الذكرى

وستبدأ المراسم بعد غد الجمعة من أمام نصب تذكاري بجوار استاد الاستقلال في لوساكا، حيث تم دفن اللاعبين الذين لقوا حتفهم في الحادث. وسيتوجه الراغبون في إحياء هذه الذكرى إلى ملعب الأبطال الوطني الجديد الذي بني في مكان قريب.

وبعد 20 عامًا من الكارثة، فازت زامبيا أخيرًا باللقب الإفريقي في الغابون موقع الحادث. وقبل أيام قليلة من المباراة النهائية ألقى اللاعبون الزهور في البحر على الشاطئ حيث جرفت المياه الجثث.

وقال المدرب إيرفي رينار وقتها: "أردنا تكريم اللاعبين القتلى. هذه الأشياء تمنحنا القوة. تحطمت الطائرة في الغابون وفزنا بالمباراة النهائية في الغابون وربما كانت علامة من علامات القدر".

وأعادت الحادثة إلى الأذهان، قصة فريق مانشستر يونايتد الإنكليزي، الذي واجه أفراده حادثًا مماثلًا عام 1958 في ميونخ الألمانية، عندما تحطمت طائرة الفريق وأدى ذلك إلى مقتل 23 فردًا من بعثته، فيما نجا 6 فقط، بينهم السير بوبي تشارلتون، الذي عاش ليحمل كأس العالم الوحيدة لبلاده عام 1966. 

تابع القراءة
المصادر:
العربي - رويترز
Close