الإثنين 16 Sep / September 2024

ثلاث دول امتنعت عن التصويت.. فيتو روسي ضد قرار يستنكر الهجوم على أوكرانيا

ثلاث دول امتنعت عن التصويت.. فيتو روسي ضد قرار يستنكر الهجوم على أوكرانيا

شارك القصة

استعرض مراسل "العربي" من نيويورك نبيل أبي صعب مسار فشل مجلس الأمن في تبنّي قرار من الهجوم الروسي على أوكرانيا (الصورة: غيتي)
أوضح مراسل "العربي" من نيويورك أن مسار مشروع القرار تطوّر بشكل دراماتيكي، حيث سعت الدول الغربية إلى الحصول على أكبر قدر من الأصوات لصالح إقراره.

فشل مجلس الأمن الدولي في تمرير قرار استنكار الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا بعد استخدام موسكو حقّ النقص "الفيتو"، كما كان متوقّعًا.

وصوّت 11 عضوًا من أعضاء المجلس الـ15 لصالح مشروع القرار، بينما امتنعت الصين والهند والإمارات عن التصويت.

ونقل مراسل "العربي" عن مصادر دبلوماسية قولها إن النسخة الأخيرة من مشروع القرار الذي صاغته الولايات المتحدة وألبانيا قدّ عُدّلت لتضمّن استنكارًا للهجوم الروسي بدلًا من إدانته دون إشارة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. كما حُذفت منه الإشارة إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يجيز استخدام القوة.

وذكرت بكين أنها تعارض فرض عقوبات على روسيا، بينما لم تفسّر الهند والإمارات موقفيهما بوضوح.

واعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن استخدام روسيا حق النقض هو "بقعة دم" في مجلس الأمن.

مسار "دراماتيكي"

وأوضح مراسل "العربي" من نيويورك نبيل أبي صعب أن مسار مشروع القرار تطوّر بشكل دراماتيكي، حيث سعت الدول الغربية إلى الحصول على أكبر قدر من الأصوات لصالح القرار.

وأوضح أن الصين، الحليف القوي لروسيا، التي امتنعت عن التصويت، كان لها الدور الأساسي في تخفيف حدة التصريحات الواردة في القرار وبشطب الإشارة إلى الفصل السابع.

وأشار إلى أنه على غرار المسارات السابقة في مثل هذه المواقف، سيتمّ طرح مشروع قرار مشابه في الأيام المقبلة على التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة (193 عضوًا) حيث لا تملك أي دولة حقّ النقض.

ورجّح أن يكون مشروع القرار الجديد الذي سيُطرح على الجمعية العامّة الأمم المتحدة أكثر حدة، ولكنّه، في الوقت نفسه، أوضح أن التسويات جزء من اللعبة الدبلوماسية وهي ضرورية في هذه المرحلة حيث تضطر الدول الغربية إلى كسب العدد الأكبر من التصويت لصالح المشروع بما يضطرها إلى شطب بعض الإشارات أحيانًا.

ويعتقد عدد من السفراء أنّه نظرًا إلى "الكارثة" الجارية في أوكرانيا، فإن أكثر من مئة دولة يُمكن أن تصوّت لصالح مشروع القرار في الجمعية العامة.

وقالت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد: إن "الدول الأعضاء المسؤولة لا تغزو جيرانها"، معتبرة أن من امتنع عن التصويت "لا يدافع عن ميثاق الأمم المتحدة".

من جهته، ندّد نظيرها الألباني فريد خوجة، بشدة بموسكو لأنها "قررت فرض الموت" على أوكرانيا.

فرصة أخرى للسلام

ومنذ بدء الهجوم العسكري على أوكرانيا ليل الأربعاء-الخميس، تقول روسيا، التي يتهمها الغرب والأمين العام للأمم المتحدة بانتهاك ميثاق المنظمة الدولية، إنها تدافع عن نفسها بموجب المادة 51 من الوثيقة التأسيسية للمنظمة.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش روسيا إلى إعادة "الجنود إلى ثكناتهم"، مشددًا على ضرورة "منح السلام فرصة أخرى" بعد الفيتو الذي استخدمته موسكو.

وقال غوتيريش في تصريح مقتضب لوسائل الإعلام بعد جلسة مجلس الأمن: "الأمم المتحدة ولدت من رحم الحرب لإنهاء الحرب. اليوم هذا الهدف لم يتحقّق" لكن "لن نستسلم أبدًا" لتحقيق السلام.

وأضاف: "القادة يجب أن يتّجهوا نحو طريق الحوار والسلام"، مشيرًا إلى أن "الاحتياجات الإنسانية تكثر وتتوسّع ساعة بعد أخرى".

وأسف غوتيريش لأن هناك "مدنيين يموتون"، في حين أن السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا كان أكد، قبل دقائق قليلة، أمام مجلس الأمن، أن الجيش الروسي يستهدف فقط أهدافًا عسكرية ونفى بشدة مقتل مدنيين.

وهاجم السفير الأوكراني لدى الأمم المتحدة سيرغي كيسليتسيا، بشدة وبشكل مطوّل، روسيا وسفيرها فاسيلي نيبينزيا، متهمًا الأخير بالكذب عندما كان قد وعد في الأسابيع الأخيرة بأنه لن يكون هناك غزو.

وتوجه إلى السفير الروسي بالقول إن قيمة "كلماتك تساوي أقل من قطعة بسكويت!"، قبل أن يطلب التزام دقيقة صمت على أرواح القتلى في أوكرانيا.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close