جبهة مشتعلة جنوب لبنان.. ميقاتي: نسعى لمنع تمدد حرب غزة
أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي اليوم الأحد، أن "الاتصالات الدبلوماسية التي نقوم بها دوليًا وعربيًا واللقاءات المحلية مستمرة في سبيل وقف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان وجنوبه تحديدًا، ومنع تمدد الحرب الدائرة في غزة إلى لبنان".
وأضاف: "إنني أتفهم شعور الخوف والقلق الذي ينتاب اللبنانيين جراء ما يحصل، ودعوات عدد من السفارات لرعاياها لمغادرة لبنان، لكنني لن أتوانى عن بذل كل الجهود لحماية لبنان".
يأتي حديث ميقاتي فيما تشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ نحو أسبوعين، توترًا شديدًا وتبادلًا متقطعًا للنيران بين الجيش الإسرائيلي من جهة، وحزب الله اللبناني وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، بعد معركة "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
"خطوة وقائية"
وتابع ميقاتي "أن الاجتماعات والاستعدادات التي نقوم بها من أجل وضع خطة طوارئ لمواجهة ما قد يحصل، هي خطوة وقائية أساسية من باب الحيطة، لأننا في مواجهة عدو نعرف تاريخه الدموي، ولكننا في الوقت ذاته مطمئنون إلى أن أصدقاء لبنان يواصلون معنا بذل كل الجهود لإعادة الوضع إلى طبيعته وعدم تطوره نحو الأسوأ".
وأضاف: "كذلك فإن التدابير المتخذة في المطار ومن قبل "شركة طيران الشرق الأوسط" هي أيضًا من باب الوقاية والحذر، والاعتبارات المتعلقة بإدارة المخاطر، ولم نتلق أي معطيات تفيد بأي أمر جلل قد يحصل في المطار، وبإذن الله ستكون التدابير الاستثنائية لفترة وجيزة ليعود بعدها الوضع إلى طبيعته".
ومضى قائلًا: "في زمن الأزمات والمحن تكثر الشائعات والأخبار الكاذبة، وجزء منها يندرج في إطار الحرب النفسية على اللبنانيين لإحباطهم، ولكنني على ثقة بأن شعبنا سيتجاوز هذه المحنة كسابقاتها، ولن يسمح للعدو بأن ينال منه ومن صموده".
وختم ميقاتي: "كنا آثرنا في بداية الأزمة انتهاج العمل الصامت البعيد عن الإعلام، لكن البعض استغل ذلك ليشن حملة غير مبررة على الحكومة ويثير الهلع لدى الناس، ولمواجهة ذلك قررت وضع اللبنانيين أولًا بأول في صورة ما نقوم به، وأدعو أهلنا إلى الوثوق بأننا مستمرون في الجهد المطلوب لإبعاد كل أذى عن لبنان".
استهداف موقع العباد
وفي ظل تصاعد تبادل إطلاق النار على طرفي الحدود، أعلن حزب الله اللبناني اليوم الأحد عن استشهاد ثلاثة من مقاتليه في جنوب لبنان.
من جهتها، أفادت قناة "المنار" اللبنانية، عن استهداف الأجهزة التقنية على برج موقع "العباد" عند حدود بلدة حولا بصواريخ موجهة.
وفي هذا الإطار، أفاد مراسل "العربي" من الجليل الأعلى أحمد جرادات، بسماع أصوات انفجارات في موقع العباد، مشيرًا إلى أنها ليست المرة الأولى الذي يستهدف الموقع من قبل حزب الله ومن قبل الفصائل الفلسطينية أيضًا.
وأضاف أن هناك إستراتيجية على ما يبدو يتخذها مقاتلو حزب الله في هذه الفترة في نوعية الاستهدافات، من خلال محاولة استهداف الآليات، ومحاولة "إعماء" الحدود من خلال استهداف أبراج المراقبة وأبراج التجسس والرادارات والكاميرات إن كان في رأس الناقورة أو في موقع العباد أو حتى في مواقع كثيرة على طول الحدود مع لبنان.
وتابع أن إسرائيل في المقابل تواصل إطلاق الطائرات المسيرة التي تراقب كل شيء يحدث على الأرض، وهذا ما يفسر ربما وفقًا لإذاعة الجيش الإسرائيلي، استهداف عدد من هذه الخلايا حتى قبيل إطلاق الصواريخ المضادة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن اليوم الأحد، اعتراض طائرة بدون طيار كانت تقترب إلى إسرائيل قادمة من لبنان.
وقال الجيش، في بيان: "اعترضت مقاتلات الدفاع الجوي طائرة بدون طيار اقتربت من الأراضي الإسرائيلية قادمة من لبنان"، حسب قوله.
وأشار إلى عمليات تبادل إطلاق النار على جانبي الحدود، بالإضافة إلى غارة شنها الجيش الإسرائيلي على ما قال إنها "خلية" حاولت إطلاق النار على منطقة "زرعيت" قرب الحدود اللبنانية.