عثرت السلطات الأمنية المصرية، يوم أمس الإثنين، على 3 جثث في إحدى السيارات داخل مرآب بمنطقة الوراق في محافظة الجيزة بالقرب من القاهرة، فيما طلبت النيابة تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة للوقوف على ظروفها وملابساتها.
وأفادت صحيفة "الأهرام" المصرية، بأن الأجهزة الأمنية كانت قد تلقت بلاغًا بوجود 3 جثث في إحدى السيارات داخل الموقف، وعلى الفور انتقل فريق من مباحث قسم الوراق إلى مكان الواقعة، وبإجراء التحريات تبين أن المتوفين تعاطوا المواد المخدرة داخل السيارة، حتى لقوا مصرعهم في الحال، وتم نقلهم إلى المشرحة تحت تصرف النيابة المختصة.
"الفاجعة"
من جانبها لفتت صحيفة "المصري اليوم"، إلى أن الجثث تعود إلى شابين وفتاة قاصر، وبأن أهالي المنطقة المذكورة اشتموا رائحة كريهة تنبعث من داخل كاراج للسيارات في أحد العقارات، بينما كان والدا الشابين المتوفيين يحرران محضرًا بقسم الوراق حول مسألة تغيب ابنيهما في ظروف غامضة.
وأفادت الصحيفة نفسها، أنه عقب انتقال رجال المباحث إلى المنطقة، وفتح أبواب كاراج السيارات "كانت الفاجعة في انتظار الجميع بالعثور على جثتي الشابين والفتاة داخل سيارة يملكها أحد والدي الضحايا".
وبعد فحص الجثث، تبين أنها كانت في حالة تعفن بعد مرور 3 أيام على وفاة الأشخاص الثلاثة، من دون أن يلاحظهم أحد من أسرة الشاب الجامعي الذي يمتلك والده السيارة، والذي اعتاد بدوره ركنها داخل الموقف الكائن في العقار محل سكنه.
المخدرات والمكيف
وأكد المصدر نفسه، أن الشابين لا يتجاوز عمرهما الـ21 عامًا، بينما تبلغ الفتاة القاصر 17 عامًا وهي متغيبة عن منزلها الكائن في مدينة الإسكندرية منذ فترة من الزمن.
من جانبه قال موقع "مصراوي" إنه تم العثور على مخدر الـ"آيس" القاتل أمام الجثث، وبأن الشباب الثلاثة عمدوا إلى تشغيل مكيف السيارة بعد غلق الأبواب بإحكام وانهمكوا في تعاطي المخدرات، وفق ما أفادت التحريات، الأمر الذي أدى لتشبيع السيارة بثاني أكسيد الكربون، ووفاتهم إثر حالة اختناق وهبوط حادة في الدورة الدموية.
وتعاني مصر من آفة انتشار المخدرات منذ عدة عقود، إذ ضبطت الأجهزة الأمنية 93 ألفًا و997 قضية جلب وترويج وتعاطي مواد مخدرة عام 2022، وفق أرقام وزارة الداخلية الرسمية.
وكان "المرصد المصري" قد نقل عن صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي العام الماضي، أن 40.35% من المتعاطين بدأوا التعاطي في سن 15 حتى 20 سنة، بينما بلغت نسبة المتعاطين من سن 20 إلى 30 عامًا حوالي 37.75%.
أما نسبة 11.52% من المتعاطين فبدأوا التعاطي تحت سن 15 عامًا، كما بلغت نسبة الذكور المتقدمين للعلاج 95% بينما بلغت نسبة الإناث 5%.
