يستمر إطلاق النار ودوي الانفجارات الخميس في الخرطوم، بينما يحاول المجتمع الدولي انتزاع وقف لإطلاق النار من قائدي الجيش وقوات الدعم السريع.
وفي المدينة التي يبلغ عدد سكانها أكثر من خمسة ملايين نسمة، تهرع العائلات إلى الطرق للفرار من الغارات الجوية والرشقات النارية والمعارك في الشوارع، التي أودت بحياة أكثر من 270 مدنيًا منذ السبت.
ولليوم السادس على التوالي يشهد السودان قتالًا بين الجيش وقوات "الدعم السريع" شبه العسكرية في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى.
"جثث ملقاة في الشوارع"
وفي هذا الإطار، أفاد شهود عيان لـ"العربي"، بوجود عدد كبير من الجثث الملقاة في الشوارع وسط الخرطوم، من دون أن يتمكن أحد من انتشالها أو سحبها أو التعامل معها.
حريق يلتهم شقة سكنية جنوبي #الخرطوم إثر سقوط قذيفة داخله #السودان pic.twitter.com/buygIdJVDN
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 20, 2023
وأشارت مراسلة "العربي" من العاصمة السودانية، إلى أنه لا أحد يستطيع الوصول إلى هذه الجثث المنتشرة تحت درجة حرارة عالية، وفي أوضاع صعبة جدًا، حيث تنتشر في هذه المنطقة القطط والكلاب الضالة بشكل كبير.
وتحدثت عن رواية يتم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي، حول شخص في منطقة شرق النيل يحرس الجثث التي تحاول الكلاب أن تنهشها، مشيرة إلى أن الجثث المنتشرة هي لجنود من الجيش السوداني، حسب المعلومات المتداولة.
ومنذ تحول النزاع على السلطة الكامن منذ أسابيع بين الفريقين، إلى معركة ضارية السبت، يبدو الوضع ملتبسًا للسودانيين البالغ عددهم 45 مليون نسمة.
ولا يكف الطرفان عن إطلاق وعود بهدنات لم تتحقق.
وسيجتمع من جديد الخميس، مسؤولو الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية والمنظمات الإقليمية الأخرى للدعوة إلى وقف لإطلاق النار بينما يستعد المسلمون في جميع أنحاء العالم للاحتفال بعيد الفطر الجمعة أو السبت.
