لا تزال العاصفة الثلجية التي ضربت الولايات المتحدة الأميركية منذ أيام تخلّف خسائر بشرية، حيث سجّلت عشرات الوفيات والعدد قابل للارتفاع، حسب ما أكّد مسؤولون أميركيون في المقاطعات المنكوبة.
فبينما يتواصل سقوط الثلوج وسوء الأحوال الجوية في عدد من الولايات الأميركية، سجلت الوفيات في 12 ولاية أبرزها كولورادو، وإيلينوي، وكنساس، وكنتاكي، وميتشغان كما في نبراسكا ونيويورك وأوهايو.
مواطنون تجمّدوا في مركباتهم
وحتى الآن، سجلت الولايات المتحدة 63 حالة وفاة جراء العاصفة الثلجية 30 منها في نيويورك وحدها.
وأشار المدير التنفيذي لمقاطعة إيري غربي نيويورك مارك بولونكارز، إلى أن كثيرين ماتوا بسبب مشكلات في القلب أثناء جرف الثلوج، وعثر مع آخرين متجمدين في مركباتهم.
هذا وكافح عمال الطرق والسكان، لإزالة الثلوج مع استمرار تساقطها وسط تنبؤات بارتفاع سريعٍ بدرجات الحرارة وهطول أمطار، ما قد يحوّل المشهد المتجمد إلى سيولٍ جارفة بحسب خبراء الرصد الجوي.
دعم فيدرالي وإلغاء رحلات
وبعد إعلانه حال الطوارئ، سمح الرئيس الأميركي جو بايدن بتقديم دعمٍ فيدرالي لولاية نيويورك مع انقطاع التيار الكهربائي عن عشرات آلاف السكان.
بدورها، ألغت شركات الطيران الأميركية آلاف الرحلات مع تكدّس المسافرين في المطارات، وهو ما يجعل من هذه العاصفة الثلجية الأسوأ في تاريخ نيويورك منذ عاصفة بافلو عام 1977.
وبحسب وكالة رويترز، ألغت الخطوط الجوية الأميركية أكثر من خمسة آلاف رحلة ليومي الثلاثاء والأربعاء حتى صباح أمس الثلاثاء.
يذكر أن العاصفة الجوية هذه قادمة من القطب الشمالي وترافقها أخرى شتوية قوية يطلق عليها اسم "إليوت" وتضرب معظم أنحاء الولايات المتحدة منذ عطلة نهاية الأسبوع التي سبقت عطلة عيد الميلاد.