غامر سكان بلدة ليمان بالنزول إلى الشوارع، الأحد، بعد أشهر من القتال العنيف بين القوات الأوكرانية ونظيرتها الروسية.
وسقطت ليمان بقبضة القوات الروسية في مايو/ أيار الماضي، وظلّت تحت سيطرتهم حيث استخدمها الروس مركزًا للوجستيات والنقل لعملياتها في شمال منطقة دونيتسك.
وبعد ستة أشهر من السيطرة الروسية، أعلنت كييف، الأحد، "استعادة السيطرة الكاملة" على المدينة الواقعة في شرق البلاد، في أكبر انتصار لأوكرانيا في ميدان المعركة منذ أسابيع.
نهار الأحد، توغّلت قوة صغيرة من القوات الأوكرانية في ليمان، متنقّلة بين المواقع الروسية المهجورة بحثًا عن الذخيرة التي تركتها القوات الروسية خلفها. وبعد دخول مبنى البلدية المحلي في ساحة ليمان الرئيسة، سحب الجنود الأوكرانيون الأعلام الروسية وملصقات استفتاء الأسبوع الماضي التي تحمل شعار "روسيا ودونباس إلى الأبد"، وقاموا بتكديسها على الأرض وأشعلوا فيها النار.
وقابل سكان ليمان القوات الأوكرانية بـ"التهليل والترحيب"، وقام شاعر من أبناء المدينة بإهدائهم نسخًا من كتابه "أوكرانيا فوق الجميع"، والتي كان قد خبأها من القوات الروسية خلال احتلالها للمدينة.
وعلى الطريق المؤدي إلى المدينة، رصدت الصحيفة انتشار المركبات الروسية المحترقة وجثث القتلى الروس. أما خلال جولة داخل المدينة، كان هناك "مركبات عسكرية روسية مهجورة"، تركها الجنود الروس خلال خروجهم.
وقال رومان تشورنوموريتس، الذي كان يعمل في محطة السكك الحديدية المحلية قبل الحرب، لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية: "لم يُخبرنا أحد أن الروس سيغادرون. لقد ذهبوا من دون أي تحذير".
وقامت القوات الأوكرانية بمداهمة "ثكنات استخدمتها القوات الروسية"، واستولت على بعض المعدات العسكرية والمؤن والذخائر.
وقال أحد الضباط ساخرًا: "إن الحصول على مساعدة من الروس في حربنا ضدهم أمر رائع".