الأربعاء 20 نوفمبر / November 2024

جدل بشأن زيارة وفد أردني يضم صانعي محتوى إلى غزة.. ما القصة؟

جدل بشأن زيارة وفد أردني يضم صانعي محتوى إلى غزة.. ما القصة؟

شارك القصة

عليان وبسيسو يثيران الجدل بزيارة لقطاع غزة - إنستغرام
عليان وبسيسو يثيران الجدل بزيارة لقطاع غزة - إنستغرام
أثار صناع المحتوى عليان وبسيسو الجدل بزيارة قطاع غزة برفقة وفد يضم أطباء ومهندسين، إذ رفضهم البعض بينما رحب بهم آخرون.

منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة، عزمت وفود وفرق إغاثية من مختلف التخصصات الدخول إلى القطاع في محاولة لإنقاذ ما يُمكن إنقاذه في ظل العدوان الإسرائيلي.

وبالفعل، تمكنت وفودٌ عربية وغربية من الوصول، رغم صعوبة التنسيق للدخول، وخطورة الأوضاع، حتى أن بعضهم استهدف بشكل مباشر من طرف قوات الاحتلال، كما حدث مع قافلة المطبخ المركزي العالمي.

وفد أردني في غزة

بدوره، قام الأردن بإرسال عدد من الوفود الطبية والإغاثية بتنسيقٍ رسمي، بالإضافة إلى وفود تابعة لمؤسسات خيرية.

وآخر الوفود الأردنية غير الرسمية كان وفدًا نسقت وصوله جمعية "رحمة" الخيرية، ويتكون من أطباء وفنيين وصانعي محتوى منهم مهندس، وقد ذهب في مهمة إصلاح جهاز التصوير الطبقي الوحيد في غزة، إضافة إلى صناع محتوى هم ضياء عليان وتامر بسيسو وحسام عودة.

لكن هذا الوفد على عكس سابقيه، أحدث موجة جدل كبيرة جدًا على وسائل التواصل الاجتماعي وذلك بسبب وجود صانعي المحتوى ضياء عليان، وتامر بسيسو ضمن الوفد الطبي الأردني إلى غزة. 

إذ انقسمت الآراء بين منتقد تساءل عن سبب وجود المؤثرين واتهمهم بكسب المشاهدات على حساب أوجاع الناس، بينما قدّر آخرون خطوتهم، واعتبرها مبادرة إنسانية، ومخاطرة منهم من أجل نقل واقع غزة الصعب للعالم.

"المتاجرة بوجع غزة"

فقد كتب رامي عبده رئيس ومؤسس المرصد "الأورومتوسطي" معلّقًا: "جرح الناس يجب أن يحترم والدماء التي تنزف هي أقدس من توظيفها لغرض دعائي هنا أو هناك".

فالرافضون لزيارة المؤثرين يرون أن خطوتهم هذه تدخل في إطار المتاجرة، ومن بينهم الصحفية الغزيّة أسماء الغول، التي استرجعت إعلانًا لمحل حلويات أردني شهير، ظهر فيه ضياء عليان.

وكان الإعلان يهدف إلى تخصيص نسبة من عوائد مبيعات المتجر لأهالي غزة، وهو ما انتقده كثيرون آنذاك، لاعتقادهم بأنّه يستغل الإبادة الجماعية في غزة لصالح دخله.

وتقول أسماء في تعليقها على الأمر: إن غزة أصبحت موضة وأن "كل من يريد أن يطهر صورته يدخل إلى غزة، هؤلاء تجار باسم معاناة الناس"، وهنا تقصد المؤثرين المشاركين بإعلان محل الحلويات.

 وتفسر أسماء دخولهما إلى غزة بأنه "محاولة لتلميع صورتهم"، حسب إشارتها في هذا المنشور.

دعم مجهود المؤثرين

وفي مقابل موجة الانتقادات هذه على مواقع التواصل، كان هناك من أثنى على مجهود هؤلاء المؤثرين، ومغامرتهم بأرواحهم من أجل نقل الصورة من غزة.

ومنهم تامر الذي يستغرب مهاجمة المؤثرين رغم أنهم أبدوا دعمًا لغزة منذ بداية الحرب، ويتابع عبر "إكس": "أنا شخصيًّا شاهدت ضياء عليان في مظاهرات في عمّان وكان من الناس الداعية لها في بداية الحرب، ولم يتوقف عن الحديث عن غزة".

وتساءل تامر: "هل ما يحدث من انتقاد هدفه معاداة أكبر عدد من الناس ومهاجمة الجميع ، هل الهدف أن يصبح الفلسطيني مكروهًا في كل مكان؟!".

كذلك، علقت مخرجة الأفلام آلاء حمدان كاتبة: "تامر وضياء وحسام عودة وصلوا غزة برفقة 26 طبيبًا لتغطية أعمال الأطباء وجمع التبرعات للحالات الصعبة".

وتابعت: "تحدّي كبير يكون دورك توثّق إبادة من دون ما ينفهم أو يتصور شيء خطأ بغير قصد. الموضوع جدًا حسّاس وبنفس الوقت مهم. لهيك الله يقوّيهم بحملتهم ويكتب لأهل غزة النّصر والخير".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close