الخميس 14 نوفمبر / November 2024

جدل "فاتن أمل حربي".. الأزهر يحذّر من تشويه المفاهيم الدينية

جدل "فاتن أمل حربي".. الأزهر يحذّر من تشويه المفاهيم الدينية

شارك القصة

الشيخ عصام تليمة في نقاش حول الفتوى والأعمال الدرامية (الصورة: مواقع التواصل)
اعتبر مركز الأزهر العالمي للفتوى أن تشويه المفاهيم الدينية، والقيم الأخلاقية بهدف إثارة الجدل، وزيادة المشاهدات؛ "أنانية ونفعيّة بغيضة"، على حدّ وصفه.

حذر مركز الأزهر العالمي للفتوى، في بيان إعلامي أصدره، ممّا وصفه بـ"تشويه المفاهيم الدينية والقيم الأخلاقية" بهدف زيادة المشاهدات في بعض الأعمال الفنية الرمضانية.

ونشر الأزهر على صفحته الرسمية في "فيسبوك" نص الفتوى التي تطرقت إلى قضية الزواج وحضانة الأطفال بعد انفصال الوالدين، ما اعتبر ردًا على أحد المشاهد في مسلسل "فاتن أمل حربي" الذي يعرض خلال شهر رمضان الجاري، من بطولة الممثلة المصرية نيلي كريم، ومن تأليف الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى. 

وذكر بيان الفتوى أن تشويه المفاهيم الدينية، والقيم الأخلاقية بهدف إثارة الجدل، وزيادة الشّهرة والمشاهدات؛ "أنانية ونفعيّة بغيضة، تعود آثارها السلبية على استقامة المجتمع، وانضباطه، وسلامه، ولا علم فيها ولا فن"، على حدّ وصفه.

لا كهنوت في الإسلام

وفي المشهد الذي أثار ضجة واسعة، تقصد بطلة العمل دار الإفتاء، لتسأل الشيخ عن صحة رأي الشرع في سقوط حضانة الأم بحال قررت الزواج بعد انفصالها من والد أولادها، ليجيبها بـ"نعم"، الأمر الذي يدفعها للطلب منه الإتيان بنص قرآني واضح في ذلك، وعند رد الشيخ ذلك لاجتهاد الفقهاء وعلماء الشريعة، تجيب بأن الله عادل ورحيم، ولا يحرم أمًا من أولادها. 

وخلف المشهد جدلًا واسعًا في مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومستنكر، فيما رفض منتقدو المشهد التعرض لمشايخ الأزهر، وهاجموا الكاتب عيسى، الذي أثار قضايا جدلية عدّة، لا سيما في موضوع "الإسراء والمعراج".

وقال الباحث والداعية الإسلامي الشيخ عصام تليمة، في حديث إلى "العربي" إنه لا وجود لرجال دين، بل علماء دين وهم بشر، ولا كهنوت في الإسلام، لكن الأعراف المصرية تتعاطف مع الرموز من منطلق الأبوية، مضيفًا أن بعض الأعمال الدرامية والأدبية تناولت بشكل ساخر شخصية الشيخ الأزهري، أو المعمم من قبل. 

بين القانون والشرع

وأكد الشيخ تليمة أن الانتقاد العنيف من الشارع المصري جاء على خلفية وجود اسم مثير للجدل، وهو إبراهيم عيسى الذي يقارن الناس بين مواقفه السابقة أيام الرئيس حسني مبارك والحالية، كما أن طرح القضايا المشابهة لما طرحه المسلسل موجود في أوائل الأعمال الدرامية التي عرفتها البلاد. 

واعتبر الشيخ تليمة أن الواقع والقوانين الحالية التي تعني المرأة متخلفة عن الفقه الإسلامي، لكثرة الطروحات وتنوع الآراء وتجددها لا سيما أن بعض ما لحظه قانون الأحوال الشخصية ليس من الدين بشيء، كبيت الطاعة، فالإسلام هو أكثر الأديان الذي أتاح مساحة واسعة لخيارات المرأة بحال رفض الزوج الطلاق، كطلب الخلع، والتفريق للضرر، وغيرها من الأبواب. 

ورأى الشيخ تليمة أن الكثير من المشايخ ورجال القانون لا يملكون الجرأة في مقاربة بعض الأمور، لكن من يملك الجرأة هو من يقدم الطرح لكن دون أصالة تأصيل الرأي وهنا تكمن المشكلة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close