تجري سلطات الاحتلال الإسرائيلي مراجعة لقوائم الأسماء المنوي تبادلها اليوم الإثنين ضمن المرحلة الرابعة من اتفاقية تبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، بحسب ما أفاد مراسل "العربي".
وأوضح مراسل "العربي"، من تل أبيب، أحمد دراوشة، أنّ تل أبيب ترى أن القائمة مخالفة للمعايير التي جرى التوافق عليها ضمن الاتفاقية، وتحاول التواصل مع الوسيط القطري لحل هذه الإشكالية، لكنه أكد أن جوًا عامًا من التفاؤل يسود إسرائيل بأن الهدنة قابلة للتمديد، لكن دون معرفة زمن تمديدها.
ترجيح تمديد الهدنة لأيام إضافية
ويدخل اليوم الرابع والأخير من الهدنة الإنسانية المؤقتة في قطاع غزة وسط آمال بتمديدها لأيام أخرى وبشكل دائم لإنهاء العدوان الإسرائيلي الذي بدأ في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وراح ضحيته آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين.
وأشار دراوشة إلى أن ضابطًا إسرائيليًا رفيع المستوى في جيش الاحتلال، رجح أن تمدد الهدنة الحالية ليومين إضافيين، أو إلى عشرة أيام كما يرجح الوزير السابق والقيادي الحالي في الائتلاف الحكومي، أرييه درعي.
وأكد دراوشة أن الاتصالات متواصلة في إسرائيل، حيث يبدو أن الجيش، وعلى خلاف ما تم الترويج له، يدعم تمديد التهدئة واستمرارها، بهدف المزيد من التدريب لقواته في خطط مستقبلية.
إتمام الدفعة الثالثة من الصفقة
وبموجب اتفاق الهدنة الذي رعته دولة قطر بوساطة مشتركة مع القاهرة وواشنطن، أفرجت كتائب القسام يوم أمس عن الدفعة الثالثة من المحتجزين الإسرائيليين، إضافة إلى 4 محتجزين من خارج الاتفاق، فيما أطلق الاحتلال الإسرائيلي سراح 39 أسيرًا فلسطينيًا معظمهم دون سن 19 عامًا.
وأكدت حماس أنها تسعى إلى تمديد الهدنة بعد انتهاء مدة الأربعة أيام "من خلال البحث الجاد لزيادة عدد المفرج عنهم من المحتجزين كما ورد في اتفاق الهدنة الإنسانية"، بحسب بيان صادر عن الحركة.
ووفقًا لوكالة "فرانس برس"، قال مصدر قريب من "حماس"، إنّ الحركة أبلغت الوسطاء موافقتها على تمديد الهدنة الحالية التي بدأت الجمعة، بين يومين وأربعة، ما يعني، حسب الاتفاق، الإفراج عن مزيد من المحتجزين بمعدل عشرة كل يوم، بينما تفرج إسرائيل عن ثلاثة أسرى فلسطينيين مقابل كل أسير إسرائيلي.