عابرة الأزقة الضيقة، أو "التوك توك"، من أشهر وسائل النقل في مصر، إذ تتحرك في فجوات ضيقة بحركة المرور ووسط السير في شوارع المدن المصرية دون خوف أو قلق، فضلًا عن أنها توفر ملايين الوظائف.
ويقول أحد سائقي التوك توك: إن "أجرة التنقل عبر المركبة هي 5 جنيه مصري، وتعمل على إيصال الراكب إلى أي مكان يريده، لكن الميكروباص يعمل على توصيل الراكب فقط إلى أول الشارع الذي يقصده".
ويفضل البعض المركبة التي تسمى "التوك توك" لرخص ثمنها وسرعة تنقلها، من مكان إلى آخر، لكن الحكومة ترغب في تنظيمها، وترخيصها، وإرغام السائقين على التحول إلى حافلات صغيرة مثل "الميني فان"، وتعمل بالغاز الطبيعي.
ورحب بعض السائقين والركاب بقرار الحكومة، بينما عارضه البعض الآخر وبشدة.
ويقول حسام عبد المجيد وهو سائق توك توك إن هذه المركبة "هي مستقبلنا وحياتنا مرتبطة بها، ولا يهمنا ترخيص أو مركبة أخرى تقدر بالملايين، لأن هذه المركبة تدر علي دخلًا أستطيع من خلاله تأمين قوت يومي".
وتجوب نحو 4 مليون مركبة "توك توك" شوارع مصر، والغالبية العظمى منها غير مرخصة. وترى الحكومة أن ترخيصها سيساعد في تعقب المسؤولين عن الحوادث والجرائم، وضبط السن القانوني لقيادتها. وفي المقابل يوفر هذا الأمر لسائقيها تأمينًا ومعاشًا بعد التقاعد.
ويوضح الناطق باسم مبادرة إحلال السيارات بوزارة المالية طارق عوض أن التقنين يتيح للتوك توك أن يصبح لها بيانات أساسية وقانونية في وحدات المرور، وفي الوحدات المحلية في المحافظات التابعة لها والتي تعمل فيها.
ويضيف عوض أن هذه التراخيص تمنح الأمان لمالكي التوك توك والركاب.
