أثار مشهد من مسلسل "تحت الوصاية" جدلًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد طرحه لقضية حقّ وصاية المرأة على أطفالها.
واعترضت بطلة المسلسل منى زكي على رفض منحها الوصاية على ولديها بعد وفاة زوجها، ويبدأ المشهد برغبة البطلة بكسر الشهادات البنكية التي فتحها زوجها لطفليهما قبل وفاته. لكنّها تُفاجأ بأنّ ليست الوصية عليهما.
ويخبرها موظف المجلس الحسبي في مصر أنّ الوصاية تنتقل بعد وفاة الأب إلى جد الأولاد من أبيهم، وبالنتيجة لا يمكن إلا للوصي سحب الأموال.
وتحدّثت إحدى المغرّدات عن أنّ ما يميز هذا العمل هو طرحه قضية مهمة للمرأة لأن إلقاء الضوء على حقّ الوصاية يجب أن يتكثّف كي تتغيّر أحوال المرأة وتنال حقوقها.
واعتبر مغرّد آخر أن ما نعيشه في المسلسل يجعلنا نفكّر في مرارة الهروب والظلم الذي تتعرّض له النساء وسط وحشية مجتمع ذكوري لا يرحم.
وبعيدًا عن القضية التي يطرحها المسلسل، حظي العمل بإشادة واسعة نصًا وتمثيلًا وإخراجًا.
نسبة مشاهدة عالية لمسلسل "تحت الوصاية"
ويحظى العمل منذ بداية عرضه، بنسبة مشاهدة عالية، إذ حقّق وسم "تحت الوصاية" 4.4 ملايين تفاعل، و500 مليون تعليق، ومليوني مشاركة.
وأوضح الناقد الفني المصري أحمد سعد، في حديث إلى "العربي"، من القاهرة، أنّ المسلسل حظي باهتمام كبير منذ ما قبل عرضه في شهر رمضان المبارك، حيث اجتمعت فيه عناصر النجاح من السيناريو وفريق التمثيل، وتقنيات التصوير والموسيقى والمونتاج، والإخراج.
وقال سعد إنّ سيناريو المسلسل يحمل قضية واقعية تمسّ كل بيت تقريبًا، وصرخة كبيرة بشأن تعامل الأم الأرملة مع القوانين التي تحتاج إلى إعادة النظر بها بشكل عام.
وأكد أنّ الممثلة منى زكي هي من ممثلات الصف الأول وتتمتع بشعبية كبيرة، وهي تردّ بعملها على أي هجوم عليها.