أفادت وسائل إعلام مصرية، صباح اليوم الإثنين، بأن السلطات الأمنية تجري تحقيقات حول جريمة مروعة وقعت في منطقة "عزبة رستم" داخل قرية الشين بمحافظة الغربية، حيث أقدم شاب على قتل والدته وشقيقه وشقيقته ذبحًا، وأضرم النار في جثثهم داخل منزل العائلة.
من جهتها، قالت صحيفة "الأهرام" المحلية: إن مدير أمن المحافظة تلقى إخطارًا بورود بلاغ من أهالي المنطقة حول مقتل أفراد من أسرة واحدة داخل منزلهم. وانتقلت بعدها فرق المباحث الجنائية إلى مكان الجريمة، وتبين من التحريات والمعاينة الأولية أن شابًا يدعى "محمد. ا" قام بذبح والدته وشقيقيه قبل إضرام النار بالمنزل.
وكشفت صحيفة "صدى البلد" أن المتهم يبلغ من العمر 30 عامًا، وأنه "لولا انبعاث الروائح الكريهة من داخل منزل العائلة عقب ارتكابه الجريمة يوم الخميس الماضي لما كُشفت الجريمة الصادمة".
شهود عيان
كما أشارت الصحيفة نفسها إلى أن الضحايا الثلاث هم الوالدة، وهي في العقد السادس من عمرها، وشقيقة المتهم في منتصف العقد الثالث من عمرها، بالإضافة إلى شقيق المتهم الأصغر. وقالت إن الشقيق الأكبر، الذي ارتكب الجريمة، هو محامٍ.
ونقلت الصحيفة عن شهود عيان من أهالي القرية تأكيدهم أن "المتهم يعاني من اضطرابات نفسية في الآونة الأخيرة"، وفق قولهم.
وتقول وسائل إعلام محلية إن المتهم متوارٍ عن الأنظار منذ الخميس الماضي. وبعد أن أحضر مواد قابلة للاشتعال، أضرم النار في منزل عائلته بعد ذبح والدته وشقيقه، في محاولة لإخفاء معالم جريمته بعدما فشل في التخلص من الجثامين. ولكن انبعاث روائح الحريق من داخل المنزل أثار شكوك أهالي القرية والجيران، الذين توجهوا سريعًا إلى المنزل ليكتشفوا الجريمة.
وذكرت صحيفة "أخبار اليوم" أنه قد تم تشكيل فريق أمني مكثف من إدارة البحث الجنائي للعمل بسرعة على ضبط المتهم بارتكاب الجريمة، حيث لا تزال الجهود الأمنية وفرق البحث تكثف جهودها للقبض عليه. وتقع عزبة "رستم"، التي شهدت الجريمة البشعة، بين حدود محافظتي الغربية وكفر الشيخ.
يذكر أنه وفي تقرير سابق أعدته مؤسسة "إدراك للتنمية والمساواة"، تبين وقوع 950 جريمة عنف مبنية على النوع الاجتماعي في مصر عام 2023، وبين تلك الجرائم 492 جريمة عنف من أفراد الأسرة نفسها، وفق التقرير الذي شدد على أن هذه الجرائم لا تعكس الواقع الفعلي.