يثير مقطع فيديو متداول، لجثة الطالبة نيرة أشرف من المشرحة، غضبًا واسعًا في الشارع المصري، ومطالبات بفتح تحقيق عاجل لكشف هوية مصدر التسريب.
وفي 20 يونيو/ حزيران المنصرم، أقدم زميل الطالبة محمد عادل على طعن الضحية عدة طعنات، ثم ذبحها أمام جامعة المنصورة، تحت أنظار المارة وكاميرات المراقبة، حيث تأكد خلال محاكمته أن الدوافع كانت عدم رغبة المجني عليها بالزواج منه، بناءً على طلبه، قبل أن تصدر المحكمة قرارًا بإعدامه.
رفضت الزواج منه فذبحها.. تفاصيل جريمة مقتل طالبة مصرية على يد زميلها، ومطالبات واسعة بالعدالة للضحية عبر وسم #حق_نيرة_أشرف @AnaAlarabytv pic.twitter.com/R0ZpbCpAlE
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) June 21, 2022
وفي تصريحات له لوسائل إعلام محلية، أكد وكيل وزارة الصحة بمحافظة الدقهلية، شمالي القاهرة، شريف مكين أن الوزارة أمرت بفتح تحقيق سريع في واقعة تداول مقطع الفيديو الذي بدت فيه الطالبة، جثة هامدة وقد نالت منها طعنات عميقة، وشدد مكين بأن التحقيقات ستجرى للتوصل إلى هوية مصور الفيديو.
#مصر أتمنى على القضاء المصري الشامخ أن يوقع أقصى العقوبات المُتاحة في القانون بحق المجرم الذي صوّر ووزّع لقطات فيديو لجثمان المغدورة نيّرة أشرف رحمها الله أثناء التشريح.
— جاد الأول (@JadTheFirst_) August 3, 2022
واتهم محامي الطالبة الضحية، ممرضة في مشرحة المستشفى بقيامها تصوير تلك اللقطة، التي أثارت غضب الناشطين على مواقع التواصل، مؤكدًا أن الفيديو ليس جديدًا، وقد حذّر من انتشاره إدارة المستشفى، وبأن بلاغًا للنيابة العامة جرى تقديمه حول تلك الواقعة.
واعتبر العديد من الناشطين المصريين، أن الفيديو "غير أخلاقي ولا يراعي حرمة الموت، ولا الضحية، ولا مشاعر أسرتها"، وطالبوا بالتحقيق حول الفوضى التي تسود بعض المستشفيات، ودوافع التصوير لغير الطب الشرعي.
شيء بشع وقاسي .. مسرب فيديو #نيرة_أشرف يستحق محاكمة عاجلة.. انتهك حرمة الفتاة وهي ميتة .. وبث الخوف في النفوس .. لا حول ولا قوة إلا بالله. pic.twitter.com/gLHhAZeVoH
— أحمد نصير -Ahmed Noser (@noser_ahmed) August 3, 2022
وأوضح مدير مستشفى المنصورة الدولي، لموقع "أهل مصر" أن مقطع الفيديو المتداول لم يتم تصويره داخل المستشفى، بل أن جثة الشابة البالغة من العمر 22 عامًا، تم نقلها بادئ الأمر من المستشفى العام في المدينة.
كلام مدير المستشفى الدولي، جاء ردًا على شقيقة الضحية التي توعدت من خلال حسابها على فيسبوك، محاسبة المستشفى بالملاحقة القانونية، واصفة المشهد بـ"الصعب جدًا"، بحسب وسائل إعلام مصرية.
وإزاء تلك المستجدات، تعود قضية الجريمة الشنيعة إلى الواجهة، وسط استمرار الجدل حول السماح للجاني بالإدلاء بأقواله علنًا أمام المحكمة الأمر الذي تسبب بالتعرض لحياة الضحية الشخصية، وسجل بعض التعاطف لصالح عادل، وذلك ما أغضب العديد من الناشطين حول طريقة إدارة هذا الملف القضائي.
واضطر القضاء المصري لنشر حيثيات الحكم على عادل بالتفاصيل، ردًا على ادعاءات الأخير، الذي تراجع عن أقواله التي أدلى بها في النيابة العام داخل قاعة المحكمة، مدعيًا الدفاع عن النفس.