الخميس 21 نوفمبر / November 2024

جريمة وثقتها الكاميرات.. إعدام شاب فلسطيني برصاص الاحتلال في نابلس

جريمة وثقتها الكاميرات.. إعدام شاب فلسطيني برصاص الاحتلال في نابلس

شارك القصة

تقرير حول انسحاب قوات الاحتلال من نابلس وإصابة شاب فلسطيني في محيط البلدة القديمة (الصورة: وكالة الأنباء الفلسطينية)
منع جنود الاحتلال المواطنين ومركبات الإسعاف من الاقتراب من الشهيد عمار حمدي مفلح لإسعافه، قبل احتجاز جثمانه.

في جريمة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، أعدم الشاب الفلسطيني عمار حمدي مفلح، برصاص جندي إسرائيلي من النقطة صفر في بلدة حوارة، وهي حادثة وثقتها الكاميرات.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأنّ الهيئة العامة للشؤون المدنية أبلغتها باستشهاد مواطن عقب إطلاق الاحتلال النار عليه في حوارة.

منع سيارة الإسعاف 

وكشف فيديو توثيقي التقط من المكان، بأن جنديا إسرائيليا أطلق الرصاص الحي على شاب في العشرينيات من العمر وسط حوارة من نقطة الصفر، بعد عراك بالأيدي بينهما.

ومنع جنود الاحتلال المواطنين ومركبات الإسعاف من الاقتراب من الشاب لتقديم لإسعافه، قبل احتجاز جثمانه.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان، إن جيش الاحتلال "منع سيارة الإسعاف التابعة له من الوصول إلى المصاب".

وأضافت: "تم إطلاق نار على شخص في (بلدة) حُوارة، وسيارة إسعاف الهلال الأحمر كانت في الموقع، ومنعها جيش الاحتلال من الاقتراب من المصاب".

"جريمة بشعة"

في غضون ذلك، أكدت الرئاسة الفلسطينية أن إعدام الشاب عمار حمدي مفلح (22 عامًا) بدم بارد برصاص الاحتلال في بلدة حوارة، جريمة بشعة ضمن سلسلة من الجرائم التي ترتكب يوميًا بحق الشعب الفلسطيني.

وأكدت الرئاسة في بيان، أن "هذه الجرائم التي أصبحت سياسة رسمية للحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، تستوجب التدخل العاجل لتوفير الحماية الدولية لأبناء شعبنا الأعزل".

من جهتها، أدانت الخارجية الفلسطينية في بيان "جريمة الإعدام البشعة التي ارتكبها جندي عنصري من قوات الاحتلال بحق الشهيد عمار حمدي مفلح (22 عامًا) من قرية أوصرين قضاء نابلس، والتي وثقتها عديد الفيديوهات بالصوت والصورة في بلدة حوارة جنوب نابلس".

وقالت الخارجية: "إن هذه جريمة ضد الإنسانية وترجمة عملية لتعليمات وتوجيهات المستوى السياسي في دولة الاحتلال التي تسهل على الجنود استخدام الرصاص الحي بهدف قتل المواطنين الفلسطينيين، وتعكس بشكل واضح عُمق التعبئة والتحريض على ممارسة القتل والعنصرية ضد المواطنين الفلسطينيين العزل، وتعكس حجم تفشي العقلية العنصرية الفاشية، التي باتت تسيطر على مراكز صنع القرار في دولة الاحتلال".

وحملت الخارجية، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية المباشرة عن "هذه الجريمة البشعة التي تثبت من جديد مخططاتها المسبقة لتصعيد وتفجير الأوضاع في ساحة الصراع وتوسيع دائرة القتل واستهداف الفلسطينيين".

وقالت إن هذه الجريمة "انعكاس للتحريض على القتل والفاشية التي يمارسها الإرهابيان بن غفير وسموتريتش، والتي تولد شعورا لدى جنود الاحتلال بأنهم محميون من قبل المستوى السياسي والقضائي في دولة الاحتلال".

"قلق" أميركي

وأثار التصعيد الأخير في الأراضي الفلسطينية المحتلة قلق المجتمع الدولي، حيث كرر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس أنّ الولايات المتحدة "قلقة بشدة" حيال العنف في الضفة الغربية، مشيرًا خصوصًا إلى حصيلة الضحايا في صفوف الأطفال.

وقال برايس للصحافيين: "نشدد مجددًا على ضرورة أن يبذل جميع الأطراف ما في وسعهم لاحتواء الوضع. من الحيوي أن يتخذ الأطراف بأنفسهم إجراءات عاجلة لتجنب مزيد من الخسائر في الأرواح".

من جهتها، أعربت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" عن إدانتها لجريمة إعدام الشاب عمار حمدي مفلح من قرية أوصرين، على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، في بلدة حوارة جنوب نابلس. 

ورأت فتح أن الجريمة التي ارتكبها أحد جنود الاحتلال بإعدام الشاب مفلح، تعبر عن سياسة حكومة الفاشيين الجديدة في إسرائيل.

وأكدت الحركة أن "هذه الجريمة لن تزيدنا إلا صمودًا وإصرارًا، متسائلة عن موقف المجتمع الدولي ودول العالم التي تدعي أنها دول حرة عندما تشاهد صورًا لإعدام شاب بهذه الطريقة من قبل جنود هذه الحكومة الفاشية".

وأكدت فتح على "أن التاريخ سيلعنهم جميعًا إذا ما استمروا في هذا الصمت والتجاهل لما تقوم به حكومات الاحتلال الفاشية، الأمر الذي يعتبر دعمًا وتشجيعًا للاستمرار بارتكاب هذه الجرائم".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close