الأربعاء 20 نوفمبر / November 2024

"جفاف الموارد".. لماذا تراجع الواقع المعيشي لسكان الأهوار بالعراق؟

"جفاف الموارد".. لماذا تراجع الواقع المعيشي لسكان الأهوار بالعراق؟

شارك القصة

نافذة على "العربي" حول الوضع المعيشي لسكان الأهوار في العراق (الصورة: وكالة الأنباء العراقية)
دفعت الأوضاع الصعبة وزارة الشؤون الاجتماعية في العراق إلى توسيع نطاق الحماية لتشمل كل الأسر القاطنة هناك.

تعاني منطقة الأهوار في العراق فقرًا وعوزًا شديدين، حيث جرى توزيع معونات اجتماعية تشمل جميع الأسر، ما يعني تصنيف كل السكان تحت خانة الفقراء.

وخلال السنوات الثلاث الأخيرة، تناقص هطول الأمطار وترافق مع انخفاض مستوى المياه المتدفقة من الأنهار التي تنبع من دولتي الجوار إيران وتركيا.

جفاف الأهوار

وأدى جفاف الطبيعة إلى ضعف موارد الأسر القاطنة هناك، إذ يعتمد القسم الأكبر منها على تربية المواشي والزراعة.

هذه الأوضاع دفعت وزارة الشؤون الاجتماعية في العراق إلى توسيع نطاق الحماية الاجتماعية لتشمل كل الأسر القاطنة هناك.

وهناك أنواع كثيرة من الطيور والأسماء والنباتات المائية في هذا الموقع الطبيعي والجغرافي الذي جعلها على قائمة التراث العالمي لعام 2016، بحسب تصنيف منظمة اليونيسكو.

إهمال حكومي

وفي هذا الإطار، أوضح الباحث والأكاديمي علاء الموسوي أن الأهوار في العراق تمتد في محافظات ميسان وذي قار والبصرة، بمساحة 40 كيلومترًا، لكن هذه المناطق لم تحظَ باهتمام على الرغم من أهميتها في النظام البيئي للخليج فضلًا عن توافر الأسماك والطيور فيها.

وأضاف الموسوي في حديث لـ "العربي" من البصرة، أن ارتفاع مستوى المياه وانخفاضه هو مرتبط بالتغيرات المناخية، على الرغم من أن الزراعة باتت قليلة في الأهوار، ولذلك عملت الدولة على شمول السكان بالرعاية الاجتماعية للحفاظ على معيشتهم.

ومضى قائلًا: "إن الفقر منتشر في الأهوار وهو في ارتفاع، ولا سيما أن المنطقة شهدت قبل شهرين حالة من الانتعاش فيها من ناحية السياحة والطيور المهاجرة عبر القارات وذلك بسبب وفرة الأمطار التي سقطت في الجنوب العراقي".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close