عبّر بيل غيتس، أحد مؤسسي شركة "مايكروسوفت" الذي تحوّل إلى العمل الخيري، عن "ذهوله" لحجم نظريات المؤامرة التي انتشرت عنه على وسائل التواصل خلال جائحة كورونا، واصفًا إيّاها بـ"الجنونيّة والخبيثة".
وأكد غيتس، في مقابلة مع وكالة "رويترز"، أّنّه يود استكشاف ما وراء هذه النظريات، مشيرًا إلى أنّه "في غاية الدهشة"، ومتمنيًا أن "تختفي".
وفي إشارةٍ إلى النظريات التي نُسبت إليه، ولأكبر خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة أنتوني، التي ربطت الجائحة الفيروسية المخيفة بتنامي دور وسائل التواصل الاجتماعي، قال غيتس: "لم يكن أحد ليتنبأ بأنني أنا والدكتور فاوتشي سنبرز على هذا النحو في هذه النظريات الخبيثة حقًا".
رغم توصل البشر إلى لقاح ضد #كورونا، لكن الأمر لم يسلم من الخرافات ونظريات المؤامرة كذلك.. فما حقيقتها؟ 🤔 pic.twitter.com/ThkBdSIEaW
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) December 7, 2020
هل يصدّق الناس؟
ومنذ بدأت الجائحة قبل عام، انتشرت على الإنترنت ملايين المؤامرات، وغذت انتشار المعلومات الخاطئة عن فيروس كورونا وأصوله، ودوافع العاملين في مكافحته.
ومن هذه المزاعم أن الدكتور فاوتشي وغيتس اختلقا الجائحة لمحاولة السيطرة على الناس، وأنّهما يريدان التربّح من انتشار الفيروس، ويريدان استخدام اللقاحات في زرع رقائق إلكترونية يمكن تتبعها في أجساد الناس.
وتعليقًا على ذلك، تساءل غيتس: "هل يصدق الناس فعلاً هذا الكلام؟!"، وأضاف: "سيكون علينا دراسة هذا الأمر في العام المقبل، وتفهم كيف يغير هذا الأمر سلوك الناس، وكيف كان من الممكن أن نقلل ذلك إلى أدنى حد ممكن".
هل يغذي ترمب نظريات المؤامرة المتعلقة بفيروس كورونا؟! #معا_نعزل_كورونا pic.twitter.com/RV1edeXjMM
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) April 16, 2020
"متحمّس لبايدن"
من جهة ثانية، أشاد غيتس بفاوتشي وفرانسيس كولينز رئيس المعاهد الوطنية الأميركية للصحة، ووصفهما بأنهما شخصان "بارعان" و"رائعان"، وأكد أنه يتطلع إلى تمكنهما من العمل بكل كفاءة، والنطق بالحق في عهد إدارة الرئيس جو بايدن الجديدة.
وأضاف: "كان يبدو في بعض الأحيان أنهما العاقلان الوحيدان في الحكومة الأميركية" في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب.
وقال: "أنا متحمس للفريق الذي اختاره بايدن"، مشيرًا إلى أنّه سعيد لأن الولايات المتحدة عادت في عهد بايدن لمنظمة الصحة العالمية، وأن الرئيس "عيّن شخصيات بارعة، ولأن الدكتور فاوتشي لن يواجه القمع".
يذكر أنّ غيتس تنحّى عن منصب رئيس مجلس إدارة شركة "مايكروسوف" في العام 2014، وقد خصص ما لا يقل عن 1.75 مليار دولار من خلال مؤسسة بيل وميليندا غيتس الخيرية للجهود العالمية لمكافحة كوفيد-19. ويشمل هذا المبلغ دعمًا لبعض الشركات المصنّعة للقاحات، ووسائل التشخيص، والعلاجات المحتملة.