خلصت الدراسات العلمية إلى أن السمنة تؤثر على فعالية أي لقاح سواء كان لقاحاً ضد الانفلونزا أو التهاب الكبد أو أي حالات أخرى.
ووفقًا لمؤسسة "كايزر"، فإن هذا يعود إلى تأثير الوزن الزائد على استجابة الجسم المناعية، حيث توضح المؤسسة أن نظام المناعة الصحي يعمل على تحفيز الالتهاب وإيقافه حسب الحاجة، ثم يستدعي خلايا الدم البيضاء ويرسل البروتينات لمكافحة العدوى، حيث تستفيد اللقاحات من الاستجابة الالتهابية.
لكن اختبارات الدم أظهرت أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة والأشخاص الذين يعانون من عوامل الخطر الأيضية مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستويات السكر يعانون حالة من الالتهاب المرتفعة مما يقلل من قدرة الجهاز المناعي على تكوين استجابة فعالة للتحديات المناعية، ويؤثر على عمل اللقاح.
وفي السياق نفسه، أظهرت العديد من الدراسات أن أولئك الذين يعانون من السمنة هم من بين أكثر المتضررين من المضاعفات الشديدة الناتجة عن فيروس كورونا. ويقول مركز السيطرة على الأمراض إن مع زيادة كتلة الجسم يزداد خطر الوفاة من الفيروس.
عوامل تؤثر على اللقاح
وقالت مراجعة بحثية نشرت في مجلة "أدفانس سوشال ساينسيس أند هيومانتيز" إن العوامل النفسية والسلوكية الرئيسة يمكن أن تؤثر في استجابة جهاز المناعة للقاح.
وخلص الباحثون إلى أن إدارة الإجهاد من خلال ممارسة التمارين والتأمل، والحصول على قسط كافٍ من النوم، والإقلاع عن التدخين أوالحد منه قبل وقت قصير من التطعيم، كلّها عوامل يمكن أن تؤثر على كيفية استجابة جسم الإنسان للقاح.
وأوضح الباحثون أنّ لقاحات فيروس كورونا مع أنها فعالة جدًا، لكن هناك عوامل نفسية وسلوكية يمكن أن تؤثر في المدة التي يستغرقها تطوير المناعة الوقائية، وكذلك المدة التي تستمر فيها المناعة، ومن بين هذه العوامل: الأغذية غير الصحية التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون، والسكريات المكررة، والأطعمة المصنعة.
أما العادات التي قد تضعف استجابة الجسم للقاح فهي، قلة النوم، والخمول، وفقًا للدراسة نفسها.