تُعدّ "جوازات سفر لقاحات كورونا" مجديةً وفقًا للعلماء في الجمعية الملكية البريطانية، لكن أسئلة ملحّة تحتاج إلى إجابات حول استخدامها بدءًا من معرفة ما إذا كانت اللقاحات تحمي الناس من نقل فيروس كورونا، إلى ضمان أنها لا تؤدي إلى التمييز وعدم المساواة على نطاق واسع.
المعايير
يُسلّط تقرير الجمعية الملكية الضوء على معايير عدّة يجب أخذها في الاعتبار، انطلاقًا من التصديق على المناعة حتّى حماية البيانات، والتأكد من عدم فقدان الأشخاص وظائفهم لسبب صحي، أو اعتقاد شخصي منعهم من التطعيم.
هل تصبح شهادة التطعيم بلقاح #كورونا شرطا للتنقل بين دول العالم؟@MaiaAwada pic.twitter.com/NvJJmvb31S
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 16, 2021
العوائق أمام "جوازات سفر كورونا"
كرسيتوفر داي أستاذ علم الأوبئة في أكسفورد يؤكد أن القضية الرئيسية، هي المدّة التي من المتوقّع أن تستمر فيها جوازات السفر؛ فالمناعة تتضاءل بمرور الوقت، ولا تُعرف المُدّة الزمنية بدقة حتّى الآن، فقد يستغرق الأمر شهورًا أو بضع سنوات، لذا وجب معرفة المزيد قبل دعم الجوازات.
إحدى القضايا أيضًا هي فقدان الناس الحماية بسبب المتغيّرات الجديدة المثيرة للقلق؛ إذ قد يكون أداء بعض اللقاحات أفضل من غيرها في منع الانتقال أو الحماية من المتغيرات. وقد يتعيّن على جوازات السفر أن تستجيب لذلك.
ويضيف أستاذ علم الأوبئة في أكسفورد أن شهادات التحصين مطلوبة للحمى الصفراء في البلدان التي تتوطّن فيها، لكن الوضع مختلف؛ إذ يوجد لقاح واحد فقط للحمى الصفراء، وهو فعّال جدّا، وقد يؤمّن حماية مدى الحياة.
أما البروفيسورة ميلاندا ميلز في جامعة أكسفورد والمؤلفة الرئيسة للتقرير فتؤكد أنه من المهم توضيح كيفية استخدام الجوازات، إن كانت للسفر الدولي أم للاستخدامات الطبية أم للحصول على وظيفة؟
توحيد المعلومات والمعايير
يعتقد العلماء أن التوحيد الدولي للمعايير أمر ضروري ويجب مناقشة الجوانب المتعدّدة لجواز السفر الخاص باللقاح من التحديات التقنية والأخلاقيات، وخصوصية البيانات لتجنّب أي نوع من التمييز غير العادل.
يذكر أن بلدانًا عدّة بينها الاتحاد الأوروبي يناقش مسألة إصدار شهادات تُعرف باسم "شهادة التطعيم"، أو "جوازات سفر لقاحات كورونا" للأشخاص الذين تلقوا اللقاح المضاد لفيروس كورونا لتساعدهم على السفر، والتمتع بالعطل الصيفية، ممّا يجنّب السياحة عامًا كارثيًا آخر بسبب كورونا.