أعلن الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا"، الخميس، أنّ تصريحه الرقمي الخاص بشهادات التلقيح والاختبار المرتبطة بفيروس كورونا؛ سيتم اعتماده رسميًا من قبل عدّة شركات طيران في الشرق الأوسط خلال أسابيع.
وتتسابق البلدان في جميع أنحاء العالم لاعتماد شهادات رقمية بشأن اللقاحات، من أجل تسهيل مرحلة فتح أبواب السفر أمام السياح، رغم استمرار تفشي جائحة كورونا التي أصابت قطاع الطيران بالشلل لأكثر من عام.
ولم يتم الاعتراف بنظام إصدار شهادات لقاح موحّد على مستوى العالم بعد، غير أن "جواز سفر" اتحاد النقل الجوي "إياتا" اكتسب شعبية بين شركات الطيران الخليجية العملاقة.
"ردود فعل إيجابية"
وكانت شركات الطيران الخليجية الكبرى "طيران الإمارات" و"الاتحاد للطيران" و"الخطوط الجوية القطرية" من بين أوائل الشركات التي بدأت اختبار التطبيق في يناير/كانون الثاني، تلتها العديد من شركات الطيران الدولية بما في ذلك الخطوط الجوية السنغافورية.
وقال المدير العام للاتحاد يلي والش في مؤتمر عبر الإنترنت الخميس: "تلقّينا ردود فعل إيجابية للغاية بشأن تصريح السفر".
وأضاف "سيبدأ العمل به في الأسابيع القليلة المقبلة مع عدد من شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط"، من دون أن يحدّد هذه الشركات.
كيف يعمل جواز السفر الرقمي؟
جواز "إياتا" هو عبارة عن تطبيق هاتفي سيمكّن الركاب من إنشاء "جواز سفر رقمي" للتحقق من اختبار ما قبل السفر أو التطعيم، ومشاركة شهادات الاختبار والتطعيم مع السلطات وشركات الطيران.
وفي الشهر الماضي، صادق قادة الدول الأعضاء الـ27 في الاتحاد الأوروبي على شهادة صحية تتيح إعادة فتح الحدود، سيجري اعتمادها بدءًا من الأول من يوليو/تموز. وجاءت هذه الخطوة قبل قيام فرنسا وإسبانيا واليونان ودول أخرى بتخفيف قيود السفر.
والثلاثاء خفّفت الولايات المتحدة من تحذيراتها من السفر إلى عشرات البلدان، بما في ذلك اليابان.
وتُعتبر أوروبا والولايات المتحدة من الوجهات المفضلة لسكان الشرق الأوسط خلال فصل الصيف الحار، خاصة في الخليج حيث حُرمت العائلات الثرية التي عادة ما تنفق مبالغ طائلة خلال رحلاتها، من السفر الصيف الماضي.
جدل بين الحقوق والحماية
من جهة أخرى، أثار جواز سفر اللقاحات جدلًا كبيرًا بين مؤيد ومعارض. فالمؤيدون وهم كثر في قطاعي السياحة والترفيه والسفر؛ يرونه تذكرة ذهبية للعودة إلى الحياة ما قبل كورونا.
بدورها، تقف بعض منظمات حقوق الإنسان بالمرصاد لجوازات سفر اللقاحات، فهي تعتبرها تمييزًا واضحًا بين الأفراد، وفصلًا بين متلقٍ وغير متلقٍ.
كما يُطرح السؤال عمّا إذا كانت الجوازات تُعد فعلًا امتيازات أو تمييزًا؛ في وقت لا تتوفر فيه اللقاحات لكل دول العالم.
هل يُفرض جواز السفر الصحي على المسافرين قريبا لكبح جماح #كورونا؟ pic.twitter.com/brZZlTG6ZN
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 5, 2021