أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، أنه أمر الجيش بـ"تحضير" هجوم على مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة، معتبرًا أن الانتصار على حماس هو "مسألة أشهر".
وفي خطاب متلفز، رأى نتنياهو أن الرضوخ لمطالب حركة حماس "سيؤدي إلى مجزرة أخرى"، بحسب زعمه، وذلك تزامنًا مع وجود وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في المنطقة للبحث في اتفاق على هدنة جديدة.
جولة مفاوضات حاسمة في القاهرة
وتستضيف القاهرة الخميس جولة جديدة من المفاوضات برعاية مصرية-قطرية من أجل تهدئة الأوضاع في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الفائت أدى لاستشهاد أكثر من 27 ألف فلسطيني.
وقال مسؤول مصري لوكالة "فرانس برس" الأربعاء لم يشأ كشف هويته، إن "مصر وقطر ترعيان جولة جديدة من المفاوضات بدءًا من يوم غد (الخميس) بالقاهرة للتهدئة بقطاع غزة"، مشيرًا إلى أن المفاوضات ستشمل الحديث عن "صفقة لتبادل الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين".
والثلاثاء تلقت مصر ردًا من حركة حماس حول "إطار لمقترح لمحاولة تقريب وجهات النظر بين كل الأطراف المعنية لوقف إطلاق النار في غزة"، بحسب ما أورد الموقع الرسمي لهيئة الاستعلامات المصرية.
وفي السياق، كشفت مصادر مصرية لـ"العربي"، أن وفدًا من حركة حماس سيزور القاهرة غدًا الخميس. وذكرت المصادر أن وفد حماس سيلتقي وفدًا من المخابرات العامة المصرية للتفاوض بشأن صفقة الأسرى ومناقشة طلبات الحركة.
حماس ترفع سقف مطالبها
وقال مراسل "العربي" من القاهرة، نقلًا عن مصدر دبلوماسي مصري، إن هناك "هوة كبيرة" بين المطالب التي قدمتها حماس وأبلغتها للقاهرة والدوحة.
وأوضح المراسل تامر أبو عرب أن إسرائيل رفضت هذه المطالب بمجرد علمها بها عندما وصلتها من الوسطاء المصريين والقطريين، وبسبب هذا الرفض لجأت القاهرة والدوحة إلى عقد جولة جديدة من المفاوضات.
ونوه المراسل إلى أن وفد حماس سيلتقي مسؤولين في جهاز المخابرات العامة المصرية بهدف تخفيض سقف مطالبها لتقترب من قبول إسرائيل، حيث يرغب الجميع في مصر في التوصل إلى وقف لإطلاق النار بسرعة.
وأضاف: "يعول الجميع كثيرًا على جلسة المباحثات لتقريب وجهات النظر، لا سيما مع التوقعات بدور مهم للمسؤولين المصريين والقطريين، في ظل المطالب بضغط أميركي للموافقة على اتفاق للهدنة".
وأوضح أنه في "حال فشلت هذه الجولة من المفاوضات، فإنّ ذلك يشكل تهديدًا للأمن القومي المصري، لا سيما مع تحديثات محتملة للحدود بين مصر وقطاع غزة نظرًا للتهديدات الإسرائيلية بتنفيذ عمليات عسكرية في رفح، مما يثير قلق القاهرة."
