الخميس 5 Sep / September 2024

"جولة من حرب".. ما خلفيات اتهام عمران خان بالإرهاب في باكستان؟

"جولة من حرب".. ما خلفيات اتهام عمران خان بالإرهاب في باكستان؟

شارك القصة

نافذة إخبارية حول دلالات وتداعيات اتهام عمران خان زعيم حزب الإنصاف بالإرهاب (الصورة: غيتي)
سجّل الائتلاف الحاكم محضرًا ضد عمران خان بموجب قانون مكافحة الإرهاب في أول خطوة عملية من نوعها، في ظل احتجاجات غاضبة على امتداد الخريطة الباكستانية.

منحت المحكمة العليا في باكستان زعيم حزب الإنصاف عمران خان كفالة تمنع اعتقاله مدتها ثلاثة أيام بعدما رفع الائتلاف الحاكم دعوى عليه بموجب قانون الإرهاب.

وكان خبر تهديد عمران خان بالاعتقال كافيًا ليشعل احتجاجات غاضبة على امتداد الخريطة الباكستانية.

ففي أول خطوة عملية من نوعها، سجّل الائتلاف الحاكم محضرًا ضد خصمه اللدود عمران خان بموجب قانون مكافحة الإرهاب. 

تهديدات تحت بند الإرهاب

وقال وزير الإعلام السابق والقيادي في حزب الإنصاف فؤاد تشودري: "من المضحك أن يُسجّل محضر مزيف ضد رئيس وزراء باكستاني تحت بند الإرهاب، تخيلوا مصداقية هذه الحكومة".

واتهمت وزارة الداخلية الباكستانية عمران خان بتوجيه تهديدات مباشرة في خطاب جماهيري ألقاه في راوول بندي ضد مؤسسات سيادية تتضمن بعض القضاة وقائد سلطة إسلام أباد، فيما توعد وزير الداخلية رانا سناء الله زعيم حزب الإنصاف. 

وتوجه أنصار خان المتواري عن الأنظار بالمئات إلى محيط منزل زعيمهم خشية اعتقاله. لكن الشرطة التي كانت تتواجد بأعدادها المعتادة في المكان أغلقت الطرق المؤدية إلى المنطقة ونفت تلقيها أي أوامر من هذا القبيل.

من جهته، رأى وزير الخارجية السابق والقيادي بحزب الإنصاف، شاه محمود قريشي أن "نية اعتقال قائد مثل عمران خان هي خطوة تفتقد للحكمة السياسية ولا تليق بحكومة ديمقراطية".

وقد تقدّم محامو خان إلى المحكمة بالتماس لتفادي اعتقاله مقابل كفالة مالية. وردّت المحكمة بإعطائه مهلة ثلاثة أيام.

جولة من حرب ضد عمران خان

ويشير الكاتب الصحافي عبد الله خلوف إلى أن ما قاله عمران خان لا ينفصل تمامًا عن سلسلة من الأقوال والتصريحات التي بدأها منذ التصويت على عزله. ويقول في حديث إلى "العربي" من إسلام أباد: إن "تصريح خان الأخير لا يجب أن يُقرأ لوحده".

ويلفت خلوف إلى أن اجتماع الائتلاف الحاكم يدل على اعتماد سياسة مرنة بين مكوناته، ما سينعكس على حربها ضد عمران خان، مضيفًا: "هي جولة من حرب سابقة وستستمر". 

كما يعتبر أن الحاضنة الشعبية لعمران خان لا تنافس شعبوية أحزاب الائتلاف، وأن الهدف من التصعيد ضد عمران خان هو استهداف حاضنته الشعبية، "فالباكستانيون حريصون على أمنهم القومي ومؤسساتهم".

ويخلص إلى أن "تصوير خان بصورة المتعدي على مؤسسات الدولة والأمن القومي الباكستاني سيؤثر على شعبيته".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close