توفيت طفلتان بينهما رضيعة جراء إصابتهما بحروق بالغة بعدما أضرم والدها النار في المنزل على خلفية شجار نشب مع زوجته، والدة الضحيتين، في إقليم اشتوكة آيت باها بالمغرب.
وقال موقع "هيسبريس" المحلي، نقلاً عن شهود عيان إن والد الطفلتين كان خلال الساعات الأولى من الصباح في حالة غير عادية ودخل في خلاف مع زوجته، حيث ظل يهدد طيلة الليل بالانتحار، قبل أن يقدم على إضرام النار بعد سكب مادة البنزين في المنزل بعد خروج زوجته إلى الشارع مستغيثة بالجيران.
وأضافت المصادر ذاتها أنه بعد اندلاع الحريق تمكن الزوج من النجاة تاركًا ابنتيه وسط النيران، قبل أن يتدخل الجيران لإخماد الحريق، إلا أن دخان النيران أدى لوفاة ابنته الرضيعة ذات السبعة أشهر نتيجة اختناقها، فيما أصيبت شقيقتها الكبرى ذات الأربع سنوات بحروق بالغة نقلت على إثرها إلى المستشفى.
وأشار موقع "لوسيت دوت كوم" المحلي لاحقًا، إلى أن البنت الكبرى لفظت أنفاسها الأخيرة مساء أمس، داخل قسم العناية المركزة بالمركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بأكادير، حيث كانت تعالج.
جرائم أسرية
وأفادت تقارير صحفية، بأن الأب حاول الفرار بعد فعلته، لكن السلطات الأمنية تمكنت من إلقاء القبض عليه، بعد مطاردته بين القرى الواقعة في الإقليم، عقب هروبه خارج جماعته القروية في آيت اعميرة.
ويشهد المغرب سلسلة من الجرائم الأسرية المروعة في الفترة الأخيرة، ففي الشهر الماضي، أقدم أب على قتل زوجته وأبنائه الأربعة في إقليم تطوان، بواسطة سلاح أبيض.
وفي يونيو/ حزيران الفائت، اكتشفت السلطات المحلية جريمة مروعة بعد 6 سنوات من حدوثها حيث قامت سيدة وأبناؤها بدفن والدهم بعد قتله وتحديدًا عام 2018، حيث وجدت جثة الأب مدفونة في جدار بالمنزل الواقع في طنجة.