تدخل الجيش اللبناني مع فرق الإغاثة، اليوم الخميس، لإنقاذ 20 شخصًا علقوا في مقصورات التلفريك فوق أحد الأحراج في قضاء كسروان شمال العاصمة اللبنانية بيروت، بسبب عطل طرأ على المعلم السياحي الشهير في لبنان.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية بأن "عطلاً ميكانيكيًا في تلفريك جونية أدى إلى اصطدام مقصورتين وتوقف حركة الرحلات صعودًا ونزولًا"، مضيفة أن "فرق الصيانة باشرت تصليح العطل الطارئ"، وأن "فرقًا من الدفاع المدني تعمل على إخلاء المحتجزين".
عمليات مستمرة
وأوضحت الوكالة أنه تم إنقاذ "من كانوا في المقصورات المتوجهة إلى المركز الرئيسي بانتظار معرفة أعداد العالقين المتبقين على الجهة المقابلة".
وأوضحت الوكالة نفسها أن المنقذين يحاولون "إجلاء الركاب القريبين من الأرض بواسطة الرافعات"، بينما "ينتظر عالقون داخل المقصورات على ارتفاعات مختلفة التدخل لإنقاذهم".
وأعلنت الجيش اللبناني عبر منصة إكس أن "الفوج المجوقل يشارك مع الدفاع المدني في إنقاذ الأشخاص العالقين في عربات تلفريك جونية"، مرفقًا المنشور بصور لعناصر يشاركون في عمليات الإنقاذ.
اصطدام مقصورتين
وقالت نائبة المدير العام للدفاع المدني ريما المر في تصريح لمحطة "إم تي في" التلفزيونية المحلية إن "نحو 20 شخصًا عالقون" في المقصورات فوق الأحراج الممتدة من منطقة المعاملتين صعودًا إلى قمة جبل حريصا، حيث يقع مزار للسيدة مريم العذراء.
وتحدثت محطة "إل بي سي آي" المحلية عن إنقاذ 11 من أصل نحو 25 شخصًا عالقين، "بعضهم كان في مقصورات على ارتفاع يتراوح بين 20 و23 مترًا"، مشيرة إلى أن "عطلاً كهربائيًا أدى الى توقف نحو 33" مقصورة لا تضم كلها ركابًا، مضيفة أن الاصطدام وقع بين اثنتين خاليتين.
وأكّدت المر أن توقف المقصورات نجم عن اصطدام اثنتين منها، على ما أظهرت مقاطع فيديو تداولها مستخدمو شبكات التواصل الاجتماعي. ولم تتضح كيفية حصول الاصطدام ولا سببه.
"نحن في الانتظار"
وإذ أوضحت المسؤولة في الدفاع المدني أن فرق الإنقاذ الجبلي التابعة للهيئة تتولى العمل على إنقاذ العالقين بواسطة الحبال والسلال، أشارت إلى إمكان الاستعانة بمروحيات تابعة القوات الجوية في الجيش اللبناني في حال تعذّر إخراج هؤلاء بالوسائل الأخرى، وخصوصًا إذا كانوا موجودين في نقاط عالية عن الأرض.
وقال الأب ربيع شويري، وهو كاهن علق مع أطفاله في إحدى المقصورات، في تصريحات تلفزيونية: "موقعنا مرتفع ونحن في الانتظار".
وسبق أن سُجّل في الأعوام المنصرمة عدد من الأعطال التي أدّت إلى احتجاز ركاب لساعات في المقصورات، ولاسيما مع غياب الشبكة الكهربائية بسبب الانهيار الاقتصادي الذي أصاب البلاد، وانعكس على الشركة الحكومية، الأمر الذي دفع المؤسسات في البلاد للاعتماد على مولدات الطاقة.
