لم تُعِد الثلوج الحياة إلى قمم جبال لبنان، فما سقط منها منذ بداية فصل الشتاء لم يكن كافيًا لفتح حلبات التزلج أمام الهواة والسياح.
تخترق مدربة التزلج إليان مدلج الهدوء وتستطلع الثلوج وأوضاع الحلبات في ظل تراجع كمية المتساقطات، وتقول في حديث إلى "العربي": "الكثير من المطاعم والفنادق والعمال يعتمدون فقط على موسم التزلج".
وقد تأثرت رياضة التزلج وأنشطة أخرى في غياب الثلوج التي اعتادت عليها الجبال. ويشير مسؤول الأنشطة في بلدة كفرذبيان أديب زغيب إلى غياب السائحين في ظل ندرة الثلوج، ما تسبب بخسائر كبيرة.
وتبدو الخسائر كبيرة على صعيد الفنادق والمطاعم. ويؤكد دافيد أبو جودة وهو صاحب فندق وسلسلة مطاعم وحلبات تزلج، أن نسبة الخسائر تتخطى الـ60%، حيث يستهلك تشغيل الفندق كميات هائلة من المحروقات دون أي إيرادات في المقابل. ويقول: "الوضع أسوأ مقارنة مع الأعوام الماضية".
وكانت مئات العائلات تعتاش من موسم التزلج طوال العام، وهو موسم قد يكون الأسوأ في العقد الأخير كما يقول الأهالي.
وانقضى نصف موسم التزلج بلا عائدات، ولا يبدو أن النصف الآخر سيعوض الخسائر، في بلاد تتفاقم فيها الأزمات المعيشية والاقتصادية.