حافلة زرقاء تحشد الدعم لهاريس في الولايات المتأرجحة.. ما قصتها؟

انطلقت حافلة زرقاء اللون في حملة لدعم الحق في الإجهاض تستهدف حشد الدعم لمرشحة الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأميركية كامالا هاريس، من ناخبين لا تستطيع التجمعات الانتخابية الكبيرة الوصول إليهم.

والتفّ حشد كبير للاستماع إلى الأميركية هادلي دوفال، وهي ناشطة في الدفاع عن الحق في الإجهاض ومؤيدة لهاريس، بينما تروي كيف اضطرت للإجهاض بعد التعرض للاغتصاب في عمر 12 عامًا، وأشارت إلى أن قوانين جديدة في ولاية كنتاكي مسقط رأسها كانت ستمنعها من ذلك.

تأييد هاريس

ورفعت الناخبة أليدا غارسيا (53 عامًا) لافتة لحملة هاريس باللغة الإسبانية وقد تأثرت بقصة دوفال، وإلى جانبها ابنها براندون رودريغيث (18 عامًا) الذي لم يحسم أمره بعد كناخب للمرة الأولى بشأن من سيحصل على صوته.

وخلال جولة الحافلة لمدة يومين في ولاية بنسلفانيا، أيّد معظم من احتشدوا حول الحافلة هاريس، بينما ينتظر قليلون لسماع المزيد عنها.

وستتوقف الحافلة على الأقل 50 مرة، وستتوجه إلى جميع الولايات السبع المتأرجحة التي من المتوقع أن تحسم نتيجة الانتخابات.

وتهدف إلى الوصول إلى الناخبين في البلدات الصغيرة والأحياء، التي لن تصل إليها التجمعات الكبيرة.

سجال بين ترمب وهاريس

وشنّت كامالا هاريس الجمعة الماضية هجومًا على منافسها الجمهوري دونالد ترمب وحزبه واتهمتهما بـ"النفاق" في ما يتعلق بمسألة الإجهاض، مع انطلاق التصويت المبكر في الانتخابات الرئاسية.

وألقت المرشحة الديموقراطية أحد أقوى خطابات حملتها الانتخابية حتى الآن، محمّلة ترمب مسؤولية حظر الإجهاض في ولاية جورجيا الذي تسبب بوفاة امرأتين كما قالت.

ووسط هتافات حضور كانت غالبيته من النساء، قالت نائبة الرئيس في تجمع في أتلانتا بولاية جورجيا: "هؤلاء المنافقون يريدون التحدث عن أن هذا يصبّ في مصلحة النساء والأطفال".

وأضافت: "حسنًا، أين كنتم؟ أين كنتم عندما كان الأمر يتعلق بالاهتمام بنساء وأطفال أميركا، أين كنتم؟ كيف يجرؤون على ذلك".

ومنذ انسحاب جو بايدن من السباق وترشح كامالا هاريس مكانه على بطاقة الحزب الديموقراطي قبل شهرين، تركز هاريس بشدة على ما تطلق عليه "حظر ترمب للإجهاض".

ويفاخر ترمب بأن القضاة الذين عينهم في المحكمة العليا مهّدوا الطريق لإلغاء حق الإجهاض على المستوى الوطني في 2022.

مذّاك، فرضت 20 ولاية على الأقل حظرًا تامًا على الإجهاض أو قيدته، بما فيها جورجيا التي حظرت الإجهاض بعد الأسبوع السادس من الحمل.

ويرى الديمقراطيون أن حقوق الإجهاض قضية شعبية يمكن أن تستخدمها هاريس للتفوق على مرشح الحزب الجمهوري ترمب، الذي عيّن خلال ولايته الرئاسية سابقًا ثلاثة قضاة في المحكمة العليا ساعدوا عام 2022 في إلغاء حكم صادر عام 1973 بتشريع الإجهاض في أنحاء البلاد.

وأظهر استطلاع لرويترز/ إبسوس في الفترة من 21 إلى 28 أغسطس/ آب الفائت، أن أغلبية الناخبين، بما في ذلك 34% من الجمهوريين، يريدون من الرئيس القادم حماية أو زيادة فرص الحصول على حق الإجهاض.