سلم حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة اليوم الجمعة إلى رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي "مراجعة لحساباته الشخصية"، وذلك بعد أيام قليلة من حديثه عن إجراء تدقيق في استثماراته وأملاكه.
وذكر سلامة في سلسلة تغريدات نشرها الحساب الرسمي للحكومة اللبنانية على تويتر أنّ لا علاقة بين الخطوة التي أقدم عليها وتدقيق جنائي منفصل يخضع له المصرف المركزي.
وكان حاكم مصرف لبنان المركزي قد تحدث يوم الأربعاء أنه أمر بإجراء تدقيق في استثماراته بعد تزايد التقارير الإعلامية في هذا الشأن وفي ضوء عدة تحقيقات قضائية.
وبدأت شركة ألفاريز آند مارسال رسميًا في أكتوبر/ تشرين الأول تدقيقًا بشأن المصرف كي يتسنى للبنان الحصول على مساعدات خارجية في ظل الأزمة المالية التي تعصف به.
وقال سلامة، الذي التقى رئيس الوزراء نجيب ميقاتي: "سلمت الرئيس التقرير الذي أعدته شركة سمعان وغلام للتدقيق BBO بناءً على طلب مني والذي يتضمن التدقيق بحساباتي الشخصية والحسابات التي تثار في الإعلام منذ سنة ونصف وهي موضوع تحقيقات قضائية".
وأضاف: "سلمت التقرير انطلاقًا من مبدأ الشفافية، ولتكون لديه المعطيات المدققة التي تثبت أن لا أموال دخلت إلى مصرف لبنان من العمليات التي لها علاقة بشركة "فوري"، في إشارة إلى شركة فوري أسوسيتس المحدودة التي يملكها شقيقه رجا.
2/4 سلّمتُ التقرير إنطلاقاً من مبدأ الشفافية، ولتكون لديه المعطيات المدققة التي تثبت أن لا أموال دخلت الى مصرف لبنان من العمليات التي لها علاقة بشركة "فوري" ولا أموال من مصرف لبنان استفدتُ منها شخصياً، وحساباتي لدى المصرف هي منفصلة تماماً عن حسابات البنك المركزي ...
— رئاسة مجلس الوزراء 🇱🇧 (@grandserail) November 19, 2021
وأوضح حاكم مصرف لبنان المركزي أن "لا أموال من مصرف لبنان استفاد منها شخصيًا"، مؤكدًا أن حساباته لدى المصرف منفصلة عن حسابات البنك المركزي.
وأشار إلى أنه سيسلم تقرير التدقيق خارج لبنان أيضًا.
ويواجه سلامة، الذي يتولى منصبه منذ قرابة ثلاثة عقود، تدقيقًا متزايدًا في فترة توليه المنصب منذ انهيار النظام المالي في لبنان مما أغرق البلاد في كساد يصفه البنك الدولي بأنه من أسوأ حالات الكساد في العالم.
وتجري ثلاثة بلدان أوروبية تحقيقات حول سلامة، من بينها تحقيق سويسري بدأ في يناير/ كانون الثاني بخصوص اتهامات بعمليات كبيرة لغسل الأموال في المصرف المركزي، تتضمن مكاسب بقيمة 300 مليون دولار حققتها شركة يملكها شقيق سلامة.