"حالة حرب" في الإكوادور.. إعلان حال الطوارئ إثر أعمال عنف
احتجزت تنظيمات الجرائم المنظمة في الإكوادور 178 حارسًا "رهائن" في أعمال الشغب، التي شهدتها سجون بالبلاد في الثامن من الشهر الجاري.
وأعربت مؤسسة الخدمة الوطنية للرعاية الشاملة للأشخاص المحرومين من الحرية "SNAI"، في بيان أمس الخميس، عن بالغ قلقها إزاء حياة الحراس المختطفين من قِبل عناصر تنظيمات الجرائم المنظمة، مشيرة إلى أن المفاوضات الرامية إلى إنقاذهم ما زالت مستمرة.
وفرضت الإكوادور حالة الطوارئ مدة 60 يومًا، إثر فرار خوسيه أدولفو ماسياس فيلامار، زعيم عصابة "لوس تشونيروس" من السجن.
وأعلن رئيس الإكوادور دانيال نوبوا، أن بلاده في "حالة حرب" ضد العصابات الإجرامية المرتبطة بتهريب المخدرات، التي تسببت بموجة غير مسبوقة من أعمال العنف في البلاد أسفرت عن سقوط 14 قتيلًا على الأقل منذ الإثنين.
ويقوم مئات الجنود بدوريات في الشوارع شبه المقفرة في العاصمة كيتو، بينما يختبئ السكان في منازلهم خوفًا من دوامة جديد من العنف تثير قلق المجتمع الدولي.
وكان الأمين العام لاتصالات الرئاسة روبرتو إيزوريتي أعلن في بيان الأربعاء، إطلاق عملية بمشاركة 3 آلاف من قوى الأمن بعد هروب زعيم العصابة الملقب بـ"فيتو"، وعدد من نزلاء سجن مدينة غواياس، وقال إن هؤلاء الناس كانوا خطيرين للغاية.
وإيزوريتي أشار إلى أن الرئيس دانيال نوبوا وقّع مرسوم حالة الطوارئ بسبب هذا الحادث، وأنه سيتم فرض حظر التجوال بين 23:00 ليلًا و05:00 صباحًا خلال هذه الفترة.
وبحسب وسائل الإعلام المحلية، وبعد قرار حالة الطوارئ اختطفت التنظيمات الإجرامية عددًا من ضباط الشرطة وأضرمت النار في سياراتهم.
أزمة أمنية متجددة في الإكوادور
وكشفت مقاطع فيديو متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، ضباط شرطة مختطفين والأسلحة موجهة إلى رؤوسهم بعد أن اختطفهم أفراد العصابة، وهم يطلبون المساعدة من الرئيس نوبوا، في وقت قتل فيه حارسان على الأقل بالرصاص أو شنقًا.
وتعاني الإكوادور من أزمة أمنية منذ مدة طويلة، لكن أثار هروب أدولفو ماسياس زعيم عصابة تشونيروس الملقب باسم "فيتو" من سجن غواياكيل الذي يخضع لحراسة مشددة، وحركة تمرد في عدد من سجون البلاد، ردًا قاسيًا من الرئيس دانيال نوبوا (36 عامًا) الذي انتخب الخريف الماضي بناء على وعود بإعادة الأمن في البلاد.
وهرب "فيتو" من قبل من سجن يخضع لحراسة شديدة في 2013، قبل أن يلقى القبض عليه مرة أخرى بعد ثلاثة أشهر.
ومطلع أغسطس/ آب الماضي، تصدّر اسمه عناوين الصحف بعد اغتيال أحد المرشحين الرئيسيين كان قد تحدث قبيل ذلك عن تلقيه تهديدات بالقتل من زعيم "تشونيروس".
وبحسب خبراء، أصبحت هذه العصابة التي يبلغ عدد أفرادها نحو ثمانية آلاف اللاعب الرئيسي في تجارة المخدرات المزدهرة في الإكوادور.