أعلن وزير الدفاع التايواني أن حاملة طائرات وسفنًا حربية صينية أخرى أبحرت عبر مضيق تايوان، اليوم الأربعاء.
وذكرت الوزارة فى بيان أن حاملة الطائرات شاندونغ "أبحرت عبر الجزء الغربي من مضيق تايوان متجهة جنوبًا".
وقالت الوزارة إن شاندونغ، التي دخلت الخدمة في 2019 أبحرت في اتجاه الجنوب عبر الجزء الغربي من المضيق، مضيفة أنها أرسلت "قوات مناسبة" لمراقبة الأنشطة الصينية.
وتعمل حاملة الطائرات في غرب المحيط الهادئ، وشاركت في تدريبات عسكرية صينية حول تايوان في أبريل/ نيسان.
ومنذ نهاية الحرب الأهلية الصينية في عام 1949، تعتبر الصين تايوان مقاطعة لم تنجح في إعادة ضمها لباقي أراضيها.
"إخضاع تايوان بالقوة"
وتراجعت العلاقات بين بكين وتايبيه الى أدنى مستوياتها منذ وصول الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى السلطة قبل أكثر من 10 سنوات ولا سيما في السنوات الأخيرة وكثفت الصين توغلاتها العسكرية في محيط الجزيرة.
وتعود آخر مرة أبلغت فيها السلطات التايوانية عن وجود حاملة الطائرات الصينية في مضيق تايوان إلى مايو/ أيار. كما نشرت في المضيق في أبريل/ نيسان خلال المناورات العسكرية الكبرى الأخيرة لبكين حول الجزيرة.
وشوهدت الحاملة أيضًا في المضيق قبل عام في مارس/ آذار 2022 قبل أن يتحدث شي جينبينغ هاتفيًا مع نظيره الأميركي جو بايدن.
وشاندونغ هي واحدة من حاملتي الطائرات الصينيتين وهي الوحيدة التي تم بناؤها بالكامل في البلاد، ودخلت في الخدمة في ديسمبر/ كانون الأول 2019.
وكثفت الصين، التي لم تستبعد أبدًا استخدام القوة لإخضاع تايوان لسيطرتها، أنشطتها العسكرية بالقرب من الجزيرة الخاضعة للحكم الديمقراطي لإجبارها على قبول السيادة الصينية.
وترفض تايوان بشدة مزاعم سيادة بكين وتتعهد بالدفاع عن نفسها إذا وقع أي هجوم عليها.
وتواصل الصين الأنشطة العسكرية على نطاق محدود حول تايوان، بعدما اختتمت مناوراتها الحربية رسميًا شهر أبريل الماضي، حيث قال المتحدث باسم الجيش الصيني شي يي حينها إن التدريبات التي تحاكي تطويق تايبيه، تشكّل تحذيرًا جديًا من التواطؤ بين القوى الانفصالية التي تسعى لاستقلال تايوان والقوى الخارجية، موضحًا أنها ضرورية لحماية الصين وسلامة أراضيها.
