أعلنت وزارة الدفاع الصينية أن الصين وروسيا نفذتا الثلاثاء دورية جوية مشتركة فوق بحر اليابان وبحر الصين الشرقي، وفق ما نقلت وسيلة إعلام رسمية صينية.
وقالت وزارة الدفاع في بيان أوردته وكالة الصين الجديدة للأنباء: "نفذ الجيشان سادس دورية جوية مشتركة وفقًا لخطة التعاون العسكري السنوية بين الصين وروسيا".
ولم يذكر البيان تفاصيل أخرى عن طبيعة الطائرات المشاركة في الدورية ومسارها ومواقعها المحددة في هذا المجال البحري الشاسع الواقع بين شبه الجزيرة الكورية واليابان والصين وجزيرة تايوان.
وهذه سادس دورية جوية مشتركة بين الصين وروسيا في المنطقة منذ 2019.
بدوره، أعلن جيش سول أن عدة طائرات عسكرية روسية وصينية دخلت منطقة تحديد الهوية الدفاعية الجوية لكوريا الجنوبية، ما دفعه إلى إرسال طائرات مقاتلة تحسبًا.
وقالت هيئة الأركان المشتركة في بيان إن الجيش الكوري الجنوبي "تعرف على الطائرات الصينية والروسية قبل دخولها منطقة التحديد الجوية"، مضيفًا: "نشرنا مقاتلات من القوات الجوية للقيام بخطوات تكتيكية استعدادًا لأي حالة طارئة".
ومنطقة تحديد الهوية الدفاعية الجوية هي مساحة أوسع من المجال الجوي لبلد ما، حيث تجري مراقبة الطائرات لأسباب أمنية، لكن المفهوم غير محدد في أي معاهدة دولية.
مناورات روسية صينية سابقة
وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، استكملت روسيا والصين مناورات بحرية في بحر الصين الشرقي، تضمنت التدرب على كيفية الاستيلاء على "غواصة معادية" بقنابل في العمق وإطلاق نيران المدفعية على سفينة حربية، حسبما أفادت وزارة الدفاع الروسية.
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" حينها، أن التدريبات التي جرت في الفترة من 21 إلى 27 ديسمبر تحت اسم "التفاعل البحري-2022"، شملت الأسطول الروسي في المحيط الهادئ، وأجريت في المياه قبالة تشوشان وتايتشو بمقاطعة تشجيانغ الصينية.
وفي مايو/ أيار الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الروسية تنفيذ ضربات جوية مشتركة مع الصين فوق المحيط الهادئ.
وفي سبتمبر/ أيلول، حضر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مناورات عسكرية واسعة النطاق شاركت فيها الصين وعدة دول أخرى تعتبر "صديقة" لروسيا.
وسعت موسكو إلى توثيق علاقاتها السياسية والأمنية والاقتصادية مع بكين منذ بدء هجومها على أوكرانيا في فبراير/ شباط الماضي، وتعتبر الزعيم الصيني شي جين بينغ حليفًا رئيسيًا في تحالف مناهض للغرب.
ووقع البلدان شراكة إستراتيجية "دون حدود" قبل أيام فقط من شن موسكو أكبر هجوم لأراض في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية في فبراير.