حمّل رئيس "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" قدورة فارس إسرائيل المسؤولية عن مصير معتقلين فلسطينيين "لم تفصح عن أي معلومات بخصوصهم"، مشيرًا إلى تعهد وسطاء ببذل جهود لوقف استفراد إدارات السجون الإسرائيلية بالأسرى.
وحذر فارس في مؤتمر صحفي، من أن الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي يعيشون ظروفًا مأساوية، مشيرًا إلى أن سلطات الاحتلال قد شنت عليهم حربًا منذ بدء العدوان على غزة.
كما أكد فارس أن إسرائيل لم تلتزم بمعيار الأقدمية المتفق عليه في ما يتعلق بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين لديها، لافتًا إلى أن التلاعب الإسرائيلي بشأن ذلك كاد أن يعطل أمس صفقة تبادل الأسرى.
"حجب مريب للمعلومات"
وقال فارس، خلال مؤتمر صحافي: "نحن في حالة قلق، ونحمل الاحتلال المسؤولية عن مصير عدد غير معروف من المعتقلين في غزة من مقاومين ومدنيين، حيث ترفض إسرائيل حتى هذه اللحظة أن تفصح عن أسمائهم وأماكن وجودهم وأوضاعهم الصحية".
وأضاف أن "ما يجري من حجب مريب للمعلومة عن مؤسسات دولية يفترض أن تعرف أولا بأول من تم اعتقالهم وأين يتم احتجازهم وفي أي ظروف، لكن إسرائيل لم تفصح عن ذلك، الأمر الذي يعني أن هناك أمرًا مبيتًا لهؤلاء الإخوة".
كما حمّل فارس إسرائيل "المسؤولية الكاملة عن حياتهم" داعيًا "المجتمع الدولي لممارسة ضغط على إسرائيل كي تتصرف كدولة لا أن تتصرف كعصابة".
وأمس الجمعة، دخلت الهدنة الإنسانية المؤقتة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية حيز التنفيذ عند الساعة 07:00 بالتوقيت المحلي وتستمر 4 أيام قابلة للتمديد.
ويتضمن اتفاق الهدنة الإنسانية المؤقتة إطلاق 50 أسيرًا إسرائيليًا من غزة، مقابل الإفراج عن 150 فلسطينيًا من السجون الإسرائيلية، وإدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق القطاع.
وأفرجت سلطات الاحتلال عن 39 فلسطينيًا، 24 امرأة و15 طفلًا، الجمعة، ضمن صفقة التبادل مع حركة "حماس" التي أبرمت بوساطة قطرية مصرية أميركية.