عمّ الإضراب الشامل محافظة رام الله وسط الضفة الغربية اليوم السبت، حدادًا على روح الشهيد محمد جبريل رمانة الذي استشهد الليلة الماضية متأثّرًا بإصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي.
وشمل الإضراب كافة المحال التجارية والقطاعات العامة والخاصة، بما فيها المؤسسات التعليمية في المحافظة.
واستشهد رمانة بعدما أطلقت قوات الاحتلال النار صوب مركبة كان يستقلها رفقة شاب آخر، قرب مستوطنة "بساغوت" المقامة على أراضي جبل الطويل في مدينة البيرة، بزعم أنه ألقى زجاجات حارقة.
مسيرة احتجاجية
ومن رام الله، توضح مراسلة "العربي" كريستين ريناوي أن الإضراب هو نوع من التضامن المعنوي بين الفلسطينيين، فعند استشهاد أي مواطن تعلن المحافظة عن إضرابٍ شاملٍ حدادًا على روحه، وللوقوف إلى جانب عائلته ومحبيه.
كما تشير ريناوي إلى تنظيم سكان المنطقة وقفة حاشدة وسط مدينة رام الله، تبعتها جولة في الشوارع بمشاركة طلبة جامعة بيرزيت، التحمت معها مسيرة انطلقت من مخيم الأمعري الذي هو مسقط رأس الشهيد محمد جبريل رمانة.
ووفق مراسلتنا، انطلقت المسيرة من منزل الشهيد في مخيم الأمعري للاجئين قبل أن تصل إلى وسط المدينة، وذلك وسط هتافات الشبان المنددة بسياسات الاحتلال، والمطالبة باسترداد جثمانه.
وارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بداية العام إلى 251 شهيدًا بينهم 49 من الأطفال و8 مسنين و11 من الإناث.
هذا إلى جانب اعتماد الاحتلال سياسة ممنهجة باحتجاز جثامين الشهداء للانتقام من عائلاتهم، بحيث يوجد أكثر من 142 شهيدًا محتجزة جثامينهم، بحسب ريناوي.
مواجهات مع الاحتلال
من جهة ثانية، نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" اندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم السبت، في أنحاء متفرقة من محافظة رام الله والبيرة.
وأفادت مصادر أمنية لـ"وفا"، بأن مواجهات اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال على المدخل الشمالي لمدينة البيرة، دون وقوع إصابات.
كما تحدثت المصادر عن مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال على مدخل قرية النبي صالح، شمال غرب رام الله، وقرب سجن "عوفر" العسكري غرب رام الله.