أظهرت عملية "طوفان الأقصى" التي انطلقت في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الفائت داخل مستوطنات غلاف غزة، هشاشة قدرة إسرائيل الدفاعية.
ومع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يزداد الحديث في الإعلام الإسرائيلي عن إقامة مناطق عازلة في شمال القطاع وجنوبه.
ورغم غياب التفاصيل بشأن هذه المنطقة، تربط وسائل إعلام عبرية التفجيرات المتواصلة لعشرات المنازل والتجمعات السكانية في شمال القطاع؛ برغبة إسرائيل في إنشائها.
وتتركز عمليات التفجير في منطقة الشجاعية شرقي مدينة غزة، والأطراف الشرقية والشمالية لبيت حانون، وأيضًا في قرية أم النصر الواقعة أقصى شمال القطاع.
وبحسب التسريبات الصحفية العبرية، فإن عمق المنطقة العازلة سيتراوح ما بين كيلومتر واحد إلى ثلاثة، وسيعمل الجيش الإسرئيلي على إقامتها خلال الأسابيع المقبلة عبر مراحل.
مراحل المنطقة العازلة
وتشمل المرحلة الأولى نقل قوات الاحتلال من المناطق الهجومية إلى المناطق العازلة، بعدها يتم العمل على إنشاء شريط طويل بعد تدمير المباني، خاصة المرتفعة منها، لمنع أهالي القطاع من الاطلاع على ما يجري في غلاف غزة.
أما في الجنوب، فقد كشف وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، أن تل أبيب تجري محادثات مع القاهرة لبحث إمكانية إقامة عائق حدودي متطور يشمل وسائل تكنولوجية يفصل قطاع غزة عن الأراضي المصرية.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن غالانت، اقترح على وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الذي زار إسرائيل في الأيام الأخيرة، إقامة جدار تحت الأرض في منطقة رفح بالأراضي المصرية، يفصلها عن قطاع غزة، بتمويل أميركي.
ومميزات هذا العائق الحدودي المتطور، كما تسميه إسرائيل، أنه سيكون مزودًا بتقنيات متطورة وكاميرات ومجسات وغيرها، على امتداد ثلاثة عشر كيلومترًا، على طول محور صلاح الدين بين غزة وسيناء، لتوفير معلومات مشتركة للجانبين المصري والإسرائيلي.
ومن المنتظر أن يناقش المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر هذا الموضوع قريبًا، لاتخاذ قرار بشأنه، مع أخذ موقف القاهرة بعين الاعتبار، نظرًا لأنه قد يشكل مساسًا بسيادتها.