Skip to main content

حذر وترقب على الحدود اللبنانية.. مناورات إسرائيلية واسعة في الجولان 

الإثنين 10 يوليو 2023

أعلن الجيش الإسرائيلي بدء تدريبات "مجدولة مسبقًا" في هضبة الجولان المحتلة، وذلك تزامنًا مع التوتر مع "حزب الله" على الحدود اللبنانية.

وينقل مراسل "العربي" من القدس أحمد جرادات تفاصيل التدريبات وهدفها، مشيرًا إلى أن بيانًا مقتضبًا لجيش الاحتلال تحدث عن تدريب عسكري يبدأ اليوم ويستمر حتى الخميس المقبل.

ووفق البيان، سيتركز التدريب في المناطق الشمالية وتحديدًا في سهل الحولة وأيضًا في مناطق هضبة الجولان السوري المحتل، حيث ستُسمع أصوات إطلاق النار والآليات الإسرائيلية.

لكن جرادات يلفت إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يتطرق إلى تفاصيل إضافية، مثل عدد الوحدات المشاركة أو طبيعة التدريب، وسيناريوهاته.

فحص الجهوزية الإسرائيلية 

وبحسب مراسلنا، يُعتقد أن هذا التدريب سيفحص الجهوزية الإسرائيلية إذا ما حدث أي طارئ في المناطق الشمالية، وتحديدًا على الحدود مع لبنان، إذ تتزامن المناورات الإسرائيلية هذه، مع توتر تشهده الساحة الشمالية مع لبنان، ولا سيما بعد نصب خيام في مزارع شبعا.

وتشير التقديرات الأمنية الإسرائيلية وفق ما نقلت القناة 13 الإسرائيلية أمس الأحد، إلى أن حزب الله قد يقدم على سحب الخيمة المتبقية التي أنشأها خلال الأيام المقبلة، بعدما سحب الأولى.

ويوضح جرادات: "من المرجح أن يسحب حزب الله الخيمة المتبقية بحذر وهدوء.. ولكن هناك اليوم تقديرات تشير إلى احتمال تصاعد توتر يستمر عدة أيام، بمعنى آخر هناك من يضغط على الحكومة الإسرائيلية لضرورة التحرك لإزالة هذه الخيام وما تمثله من تهديد بحال عدم إبعاد المسلحين التابعين لحزب الله".

أما سبب هذا الضغط، فهو بحسب جرادات التخوف من تغير المعادلات القائمة في هذه المنطقة، ما قد يشكل تهديدًا لإسرائيل ولا سيما أن سلطات الاحتلال لم تكن على علم بهذه الخيام لأكثر من شهرين.

وكان "حزب الله" قد أزال خيمة نصبها داخل "الخط الأزرق" في جرود بلدة كفرشوبا جنوب لبنان، وأبقى على خيمة أخرى نصبت داخل الأراضي اللبنانية شمال الخط الأزرق الذي وضعته الأمم المتحدة.

"كل الاحتمالات مفتوحة" 

ومن بيروت، تذكّر مراسلة "العربي" جويس الحاج خوري بالحراك الذي قامت به السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا الأسبوع الماضي، والرسائل التي أبلغتها للمعنيين حول الشروط والشروط المقابلة للطرفين لوقف التصعيد على الحدود الجنوبية.

ويطالب حزب الله بوقف بناء السياج الحدودي الإسرائيلي في منطقة الغجر، مقابل إزالة خيمه من داخل مزارع شبعا المحتلّة.

وتردف خوري: "ولكن حتى الساعة.. وفي وقت لم تسقط قيادة قوات الطوارئ الدولية احتمال الحل الدبلوماسي.. هناك أيضًا خشية وترقب من أن يكون الحل عسكريًا وإن كان محدودًا في الزمان والمكان".

كذلك، نقلت مراسلتنا عن مصادر أمنية وعسكرية في الجنوب قولها إن الوضع اليوم الإثنين في المنطقة يوصف بالهدوء الحذر، وسط ترقب لما قد تحمله الساعات المقبلة.

وبحسب مراسلتنا، يرى المسؤولون العسكريون أن الأسبوع الحالي "حاسم ودقيق" على الجبهة الجنوبية للبنان، و"كل الاحتمالات مفتوحة وواردة في هذا الإطار"، رغم كل الجهود المحلية والدولية لمنع انزلاق الأزمة نحو عمل عسكري.

المصادر:
العربي
شارك القصة