تجمع الحرب على غزة أركان مجلس الحرب الإسرائيلي الثلاثة بنيامين نتنياهو ويوآف غالانت وبني غانتس فيما تفرقهم خلافات تطفو بين الحين والآخر على السطح.
فهم يتفقون على إطالة أمد الحرب التي تعدت يومها الستين رغم إقرارهم بأن الثمن الذي تدفعه إسرائيل باهظ. وأتى الإقرار بفداحة الضرر بعدما أعلن جيش الاحتلال مقتل مزيد من أفراد قواته.
نتنياهو يدفع ثمن الحرب
لكن ثمن الحرب لا يدفعه جيش الاحتلال لوحده فهناك مطالبات بأن يدفع نتنياهو ثمنًا أيضًا.
ويحمل زعيم المعارضة يائير لبيد رئيس الوزراء مسؤولية ما حصل يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي ويطالبه بالتنحي.
كما تحاصر نتنياهو استطلاعات الرأي التي تكشف عن هبوط أسهمه بين الناخبين.
كما أن استئناف محاكمته في قضايا فساد تضيق الخناق عليه، فهو يكافح من أجل البقاء في المشهد السياسي، ولا يريد تحمل مسؤولية "كارثة أكتوبر" لوحده. ويقول: "إن مسؤولية الحفاظ على أمن الدولة تتحمله جميع الأطراف"، ويوجه سهامه نحو بعض تلك الأطراف دون أن يسميها، ويقول إنها لم تكن بمستوى المسؤولية.
تفتيش أغراض رئيس أركان الجيش
وفي الوقت ذاته، يثير مكتبه حفيظة رئيس أركان الجيش، هرتسي هاليفي، حيث طلبت حراسة المكتب تفتيش أغراض هاليفي قبيل دخوله مجلس الحرب بحثًا عن جهاز تسجيل. وقد عدّ وزير الدفاع الأسبق أفيغدور ليبرمان هذه الحادثة إذلالًا لجميع جنود الجيش الإسرائيلي.
وتأتي هذه الحادثة في ظل خلافات حول تسجيل الاجتماعات كما كان يتم سابقًا الامر الذي خلق وجهات نظر متعارضة في هذا الإطار.
ولا تتوقف متاعب نتنياهو وخلافاته عند هذا الحد، بل هناك الضغط الذي تمارسه عائلات المحتجزين في غزة والتي تطالبه بالعمل على إطلاق سراحهم. وهو يعدهم بذلك ولكن هذه المرة عبر ما يسميه العمل بعقلانية.
وقد ظهرت بوادر خلافات تحت الرماد ظهرت عندما رفض غالانت قبل أيام عقد مؤتمر صحفي مشترك مع نتنياهو. وأمّا الخلافات مع العضو الآخر في مجلس الحرب بيني غانتس فكانت لغة التهديد طاغية عليها عندما حذّر الأخير نتنياهو من مغبة تمويل الأحزاب الدينية في الموازنة.