عشية انعقاد المؤتمر السنوي لمانحي اليمن، طلب صندوق الأمم المتحدة للسكان، مساء الثلاثاء، حوالي مئة مليون دولار للاستمرار في تقديم خدمات الصحة الإنجابية المنقذة للحياة، لنحو 1.3 مليون امرأة يمنية في 2022.
وتستضيف السويد وسويسرا، اليوم الأربعاء، المؤتمر السنوي لمانحي اليمن الذي يستهدف تمويل خطة الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن لعام 2022. ولم تتلق تلك الخطة العام الماضي سوى 58% من التمويل المطلوب.
ويأتي ذلك، فيما يهدّد الهجوم الروسي على أوكرانيا سلاسل الغذاء العالمية وخصوصًا القمح.
"خيارات صعبة"
وقال الصندوق، في بيان، إنه يواجه خيارات صعبة بسبب نقص تمويل عملياته الإنسانية في اليمن، مضيفًا أنه "من أجل استمرار وصول صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى النساء والفتيات الأكثر ضعفًا، يحتاج الصندوق تمويلًا بمقدار مئة مليون دولار خلال عام 2022".
وحذّر من أنه إذا لم يصل التمويل بحلول نهاية مارس/ آذار، فسيضطر لإغلاق 63 من أصل 127 مرفقًا صحيًا يدعمها حاليًا، لتقديم خدمات الصحة الإنجابية.
والإثنين، حذّرت وكالات إغاثة تابعة للأمم المتحدة من أنّ عدد الأشخاص الذين يعانون من المجاعة في اليمن سيتضاعف خمس مرات بحلول نهاية العام الحالي، وسط نقص كبير في التمويل.
إلى جانب نقص التمويل، تحذّر الأمم المتحدة من أن الهجوم الروسي على أوكرانيا سيفاقم المعاناة.
وأوضحت الوكالات الإغاثية في بيان، أن الصراع بين أوكرانيا وروسيا "سيؤدي إلى مزيد من صدمات الاستيراد والأسعار، بالنظر إلى أن أكثر من 40% من إجمالي واردات اليمن من الحبوب تأتي من هذين البلدين".
وكان برنامج الأغذية العالمي اضطر إلى خفض الحصص الغذائية لثمانية ملايين شخص في اليمن بسبب نقص التمويل، حيث دفعت الحرب الأهلية المستمرة منذ أكثر من سبع سنوات بين الحكومة والحوثيين البلاد إلى المجاعة.
