أدانت الخارجية الروسية على لسان المتحدثة باسمها ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، وصف روسيا من قبل البرلمان في لاتفيا على أنها "دولة راعية للإرهاب".
فقد قالت زاخاروفا في منشور على "تلغرام"، إن قرار برلمان لاتفيا "يستند إلى كراهية الأجانب"، مضيفةً أن "لا حقائق وراء هذا القرار سوى الكراهية البغيضة".
وتابعت المتحدثة باسم الخارجية الروسية: "ينبغي تسمية أصحاب هذه الفكرة بالنازيين الجدد".
ففي وقت سابق من صباح اليوم، وصفت روسيا من قبل البرلمان في لاتفيا بأنها "دولة راعية للإرهاب"، كما ورد في بيان نشره على موقعه الإلكتروني، معتبرًا أن "عنف روسيا بحقّ المدنيين لأهداف سياسية" هو "إرهاب".
ودعا البرلمان في البيان، دول الاتحاد الأوروبي إلى الحد من إصدار تأشيرات السياحة والدخول لمواطني روسيا وبيلاروسيا، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة العامة المحلية.
روسيا تضاعف ضرباتها الجوية على أوكرانيا
أما ميدانيًا، فقد أعلن البريغادير جنرال الأوكراني أوليكسي هروموف، اليوم الخميس، إن روسيا ضاعفت عدد الضربات الجوية التي تستهدف المواقع العسكرية والبنية التحتية المدنية في أوكرانيا، مقارنة بالأسبوع السابق.
في المقابل، شرح في مؤتمر صحافي أن "طائرات العدو وطائرات الهليكوبتر تتجنب التحليق في مدى دفاعاتنا الجوية وبالتالي فإن دقة هذه الضربات منخفضة".
ومنذ ليل الأربعاء الخميس، تتواصل المعارك على خط الجبهة في أوكرانيا، بما في ذلك بالقرب من المحطة النووية في زابوريجيا التي يحتلها الروس منذ الأيام الأولى للهجوم العسكري على أوكرانيا.
ففي نيكوبول الجنوبية الشرقية، على بعد نحو مئة كيلومتر من محطة زابوريجيا الواقعة على الضفة المقابلة من نهر دنيبر، أعلن الحاكم فالنتين رزنيشينكو عبر حسابه على "تلغرام" مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة تسعة بجروح خلال الليل في قصف روسي براجمات صواريخ "غراد".
الشرق الأوكراني يشتعل.. #روسيا تصعد هجماتها الصاروخية شرق #أوكرانيا و #زيلينسكي يستنجد بـ "حلفاء كييف" تقرير: كامل لطفي pic.twitter.com/NBMGSumAgi
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 11, 2022
غوتيريش يحذر من "كارثة" في زابوريجيا
في السياق، حذّر أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في بيان أصدره المتحدث باسمه، اليوم أيضًا، من وقوع "كارثة" بحال استمرار العمليات العسكرية حول محطة زابوريجيا للطاقة النووية، شرقي أوكرانيا.
وقال غوتيريش: "ناشدت جميع الأطراف المعنية عدم اتخاذ أي إجراءات قد تعرض السلامة المادية أو أمن المحطة للخطر.. لكن للأسف بدلًا من خفض التصعيد، وردت تقارير على مدى الأيام العديدة الماضية عن المزيد من الحوادث المقلقة للغاية والتي يمكن إذا استمرت أن تؤدي إلى كارثة".
كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة، القوات العسكرية الروسية والأوكرانية إلى "الوقف الفوري لجميع الأنشطة العسكرية في المنطقة المجاورة مباشرة للمحطة، وعدم استهداف منشآتها أو محيطها.. وعدم استخدام المنشأة كجزء من أي عملية عسكرية".
كذلك، حث غوتيريش "الطرفين على تزويد بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بوصول فوري وآمن وغير مقيد إلى الموقع"، مؤكدًا دعم الأمم المتحدة الكامل لجهود الوكالة الدولية للطاقة الذرية لضمان التشغيل الآمن للمحطة.
توازيًا، كان مجلس الأمن قد أعلن عن عقد جلسة طارئة اليوم الخميس، دعت إليها روسيا لبحث الوضع في المحطة النووية.
تبادل اتهامات بين كييف وموسكو
وتوفر المحطة التي تضم 6 مفاعلات نووية نحو 20% من إجمالي الكهرباء بأوكرانيا، وتبلغ طاقتها الإنتاجية حوالي 5700 ميغاواط/ ساعة.
ولدى أوكرانيا 15 مفاعلًا نوويًا نشطًا في 4 محطات بالبلاد، توفر منها حوالي نصف احتياجاتها من الكهرباء، فيما تعد زابوريجيا أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا.
وتتبادل كييف وموسكو الاتهامات من جديد خلال الأيام الماضية، بشأن قصف محطة زاباروجيا للطاقة النووية، حيث دعت كييف مؤخرًا إلى فرض عقوبات جديدة على موسكو بسبب ما وصفته التسبب بـ"إرهاب نووي".
في المقابل، تقول إدارة مدينة إنيرهودار الواقعة تحت السيطرة الروسية حيث تقع المحطة النووية، فتقول إن أوكرانيا قصفت المحطة باستخدام نظام "أوراغان" لإطلاق الصواريخ المتعددة.